كشف النائب هادي السلامي، عضو لجنة النزاهة، عن وجود عصابات مسلحة في بادية النجف وكربلاء، تقوم بالسيطرة على الأراضي الحكومية وعرضها للبيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موضحا أن عملية الاستيلاء على هذه الأراضي والحفر فيها تمت علنًا، أمام أنظار الأجهزة الأمنية ووزارة الزراعة.
وأضاف النائب أن أنشطة هذه العصابات أسفرت عن حوادث دامية، حيث قُتل أشخاص في منطقة الحيدرية، وفي منطقة شبجة، بعد مشاجرات عشائرية نشبت باستخدام الأسلحة الثقيلة بعد السيطرة على الأراضي.
ويأتي تصريح السلامي متماشيًا مع معلومات حصلت عليها "طريق الشعب"، وتفيد بقيام مجموعة مسلحة بقتل مواطن في منطقة الحسينية شمال شرقي بغداد، حاول حماية مدير البلدية من مجموعة مسلحة تهيأت للاستيلاء على أراضٍ تعود للدولة. ورغم مرور أكثر من اسبوعين على الحادثة، لم تتمكن الأجهزة الأمنية من اعتقال أفراد المجموعة.
هذا كله يؤشر فشلاً حكومياً ذريعاً في السيطرة على السلاح المنفلت، وفي ضبط المجاميع المسلحة وحماية أراضي الدولة والمواطنين.
ويحق لنا هنا التساؤل: أين ذهبت الوعود الحكومية بالحد من تأثير السلاح المنفلت ومالكيه، الذين يبدو أنهم باتوا الآن أقوى وأشد تمردا وتمترسا ضد الدولة ومؤسساتها!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جريدة "طريق الشعب" ص1
الاحد 8/ 9/ 2024