بيان اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي

"بدلاً من ملاحقة الناشطين في ذي قار: نطالب بمحاسبة قتلة شهداء انتفاضة تشرين"

يتابع اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي بقلق بالغ حملة الاعتقالات والملاحقات التي يقوم بها قائد شرطة ذي قار ضد الناشطين، وخاصة أولئك الذين شاركوا في انتفاضة تشرين المجيدة. إن استهداف الناشطين بهذه الطريقة يعد انتهاكًا واضحًا وصريحًا للحريات العامة وحق التظاهر السلمي الذي كفله الدستور العراقي.

إننا نرى أن التهم الموجهة إلى العديد من الناشطين، وخاصة المشاركين في انتفاضة تشرين، هي تهم كيدية تهدف إلى إسكات أصوات المطالبين بحقوقهم المشروعة. لقد خرج هؤلاء الشباب للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير حياة كريمة لهم ولعائلاتهم، وأيضًا من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والإصلاح الاقتصادي في بلدنا.

في الوقت الذي نشهد فيه حملة ملاحقات واعتقالات تطال الناشطين، وخاصة المشاركين في انتفاضة تشرين، كان الأجدر بالجهات الأمنية أن تركز جهودها على ملاحقة من تلطخت أيديهم بدماء الشهداء وترهيب واختطاف الناشطين الشرفاء. إن استهداف هؤلاء الشباب الذين رفعوا أصواتهم للمطالبة بحقوقهم، في وقت لم يتم فيه محاسبة المتورطين في الجرائم التي ارتكبت خلال الانتفاضة، يعد انتهاكًا صارخًا للعدالة والمبادئ الإنسانية.

نحن في اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي نؤكد على ضرورة تطبيق القانون واحترامه، ولكن بشرط أن لا يكون ذلك ذريعة لاستهداف من خرجوا يطالبون بحقوقهم المشروعة. نحن مع القانون وتطبيقه بشكل عادل ومنصف، دون تمييز أو استهداف لأي فئة من المجتمع، وندعو إلى احترام حقوق الإنسان وضمان حرية التعبير والتظاهر السلمي.

وندين بشدة هذه السياسة المزدوجة التي تُفلت المجرمين من العقاب وتلاحق الأبرياء. ونؤكد مرة أخرى على أن مطالب المتظاهرين كانت ولا تزال مشروعة، وأن أي محاولات لترهيب الناشطين أو تكميم أفواههم لن تثني أبناء العراق عن مواصلة نضالهم من أجل وطن حر، عادل، يحترم حقوق جميع مواطنيه.

ختامًا، نطالب الجهات المسؤولة بوقف هذه الحملة التعسفية فورًا، والإفراج عن جميع الناشطين المعتقلين على خلفية آرائهم أو مشاركتهم في التظاهرات، وفتح حوار جاد مع الشباب من أجل تحقيق المطالب التي خرجوا من أجلها في سبيل بناء عراق أفضل.

المجد والخلود لشهداء انتفاضة تشرين، والحرية للمعتقلين والناشطين.

اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي

١٧ تشرين الأول ٢٠٢٤