قال مستشار وزارة البيئة عمار جابر العطا، أن التوصيات العاجلة الصادرة عن اللجنة الحكومية لمواجهة التلوث البيئي في بغداد، والتي تتضمن: وقف الحرق العشوائي للنفايات، ومنع دخول "النباشة" إلى مواقع طمر النفايات، وإيقاف عمل أفران الصهر غير المرخصة بيئيًا، إلى جانب تحسين نوعية الوقود المستخدم في معامل الطابوق .. ان هذه التوصيات لم تُنفَّذ حتى الآن. وأعاد التأكيد أن تلوث الهواء المخيم على بغداد ناتج عن حرق النفايات وأفران الصهر، مشيرًا إلى أن الأمطار المتوقعة قد تسهم في تحسين الأجواء عبر "تنظيف الهواء من الملوثات.

تصريحات المستشار تؤكد مجددًا أن صحة المواطنين تأتي في آخر اهتمامات السلطات؛ ففي الوقت الذي تُشكَّل فيه اللجان وتصدر تعليماتها، نجد أن الجهة ذاتها المسؤولة عن تشكيل هذه اللجان تتقاعس عن تنفيذ توصياتها، في مشهد لا يمكن أن يحدث إلا في عراق اليوم.

وهنا نسأل الحكومة: متى ستتفضل الأجهزة الإدارية والأمنية بالاستجابة للمتطلبات البيئية، وإيقاف مصادر التلوث في الأجواء عند حدها، خاصة وأن مسبباته معروفة للجميع؟ أم أنكم أنتم أيضًا، تنتظرون هطول الأمطار لتطهر الهواء من التلوث؟!