تمكّن جهاز الأمن الوطني، أمس الأربعاء، من تفكيك إحدى أخطر شبكات تجارة المخدرات في بغداد، إثر اعتقاله تسعة من أعضاء العصابة، وكشفه المخزن الرئيسي للمواد المخدرة شرقي العاصمة وضبطه كميات كبيرة من المخدرات داخله: ثلاثة كيلوغرامات ونصف من مادة الماريغوانا، و220 علبة بلاستيكية تحتوي على مادة الكوكايين، و458 قطعة من مخدر LSD، مخبّأة في منزل أحد المتهمين.
ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية، ما زالت تجارة وتعاطي المخدرات ينتشران كالنار في الهشيم داخل المجتمع العراقي. والأدهى من ذلك هو بيعها وإدخالها إلى مراكز التأهيل والسجون، حسب تصريحات صادرة عن مديرية مكافحة المخدرات.
ووفقًا لتصريحات مسؤولين ونواب، فإن بعض هذه المخدرات تدخل إلى العراق عبر المنافذ الرسمية، وهو ما يمثّل كارثة حقيقية.
لكن المشكلة في هذا الملف هي أن ضبط مثل هذه الكميات لم يؤدِّ إلى تراجع ظاهرة التعاطي، بل وتشير التقارير والمعلومات إلى اتساع نطاقها وتداولها بأساليب وطرق جديدة، بينها الترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإيصالها إلى المنازل بواسطة خدمة التوصيل (الدليفري)، بل وحتى نشر مروّجيها في التقاطعات!
فمن الذي يحمي هؤلاء القتلة، ويقدم لهم الدعم والاسناد؟!