ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر الموافقة على انشاء جسر عبور للمشاة على  طريق التاجي – الموصل قرب السوق، واعتبر متطوعون في المجلس الأعلى للشباب ذلك انجازاً حكومياً. وقبل أيام انتشر كذلك خبر الموافقة على منح المتطوعين منهم نقاطاً إضافية، عند تقديمهم على العقود او على التعيينات الحكومية.

ومع اقتراب الانتخابات، تزداد محاولات المسؤولين في المؤسسات الحكومية تصوير ما تحققه مؤسساتهم بصورة منجزهم شخصي، عبر حصر جميع المشاريع التي تشرع في تنفذيها من خلال مكاتبهم الخاصة. وهكذا تنفرد الوزارات بتسيير الاعمال، وتسعى أيضا الى اعتبارها أداءً شخصيا للوزير.. والغاية في جميع الأحوال "انتخابية" لا غير!

ان الموافقة على الطلبات الخاصة بهذه الفئة او تلك، لا تعالج مشاكل جميع العراقيين، فجوهر الأمر ان ما يعانونه كلهم هو الازمة البنيوية التي تعصف بالبلاد.

والمطلوب هو العمل بدأب للخلاص من المحاصصة والفساد، وتنفيذ البرامج التي تضمن للعراقيين المساواة والعدالة الاجتماعية، وتوفر العيش بكرامة لهم جميعا.

ويبقى السؤال: لماذا المسؤولون عندنا، المكلفون بخدمات عامة، يستغلون وظائفهم لتحقيق المنافع الشخصية؟ والى متى تستمر المحاولات والمساعي لتزييف الحقائق، وقلب الوقائع؟