تابعنا في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمرضى ومراجعين، يستخدمون مراوح شحن داخل طوارئ مستشفى الصدر بمدينة النجف، بسبب تعطل سبالت التبريد في المستشفى.

وفي مشهد لا يقل اثارة للغضب، رصدنا احتجاج عشرات من أهالي المناذرة أمام مستشفى مدينتهم وهم بطالبون بإعادة افتتاح صالة العمليات المغلقة منذ عام ويزيد، دون تأمين بديل!

وفي مدينة الطب ببغداد عجزت صالة العلاج البيولوجي لمرضى المناعة عن استيعاب أعدادهم المتزايدة، ما اضطر بعض المرضى الى تلقي العلاج جالسين على كراسي عادية!

هذه المناظر المؤلمة رُصدت خلال يومين فقط من عمر "حكومة الخدمات"، التي رفعت شعار الرعاية والتطوير وأطلقت سيلا من الوعود إبان زيارة رئيس الوزراء مستشفى بغداديا مع بداية ولايته، ابدى خلالها امتعاضه من ضعف الخدمات ووعد بالإصلاح!

فماذا تغير؟ المستشفيات الحكومية تتراجع، وعلل الفقراء تتزايد، فيما تنتشر المستشفيات الخاصة! وهذه مفتوحة.. نعم، لكن لمن يملك المال فقط! أما آلاف المرضى العاجزين عن تسديد أجورها العالية، فمصيرهم الانتظار في أجواء الحر اللاهب، أو العلاج جالسين على كراسي، أو الموت بصمت!

وعجيب أمر المسؤولين الذين يبصرون كل هذا الانهيار، ويواصلون الحديث عن "الخدمات"!