حينَ تهادَتْ الشمسُ إلى مَخدعِها ، خلفَ البساتين ،
هناك .. عندَ إستدارةِ دجلَةَ خلفَ الجسرِ المُعلَّق ...
بَحَّ صوتُ الناي ،
تثاءَبَ الكأسُ في خَمّارةِ "الجندول .."،
يتَرنَّحُ ، مَرَّ من أمامنا حسين مَردان ، ورشدي العامل ،
يتبعهما رياض قاسم بضحكته المُجَلْجِلَة مُخابثاً سرگون بولص ..
........................
أَطلّوا علينا كأنهم فُرسان الأرَقِ ،
ماضون صوبَ بساتين الحلم ...
أومأوا لنا أنْ نَتبَعهم ،
.................
تَسَمّرنا في المقاعد ،
 !.. صارَ الساقي تمثالاً من حَجَر

________________
* هي المرة الأولى التي أنقذتُ طيفاً زارني ، إذ صحوتُ لأسجله .. فكم فاتني من طيوفٍ ...؟!