16-10-2022

ليلى امرأة دخلت العقد الثالث من عمرها، وجدت نفسها في هذا الكون

 المترامي الاطراف. منذ الصغر وهي بعمر سبع سنوات تسمع من اهلها واقاربها، يأتي يوم عندما تكبرين نجد لك زوج مناسب يتكفل بك ويسعدك في هذه الحياة! ترد عليهم بعفوية الى ان يأتي هذا اليوم يحلها ألف حلال. 

! الزمن لا ينتظر احدا يسبقنا دائما ونحن نلهث ورائه، قال ابوها ذات مرة

 ليلى تجاوزت العقد الثاني بسنة، كانت منشغلة بدراستها في السنة الثانية لمعهد

 ! الاتصالات. ذات يوم تحدثت معها امها   

 سألتها ما حان الوقت لتتزوجي من ابن عمك؟

ردت عليها بسؤال هل طلب منكم ذألك!؟

.!!قالت لا

ردت بشيء من العصبية الان لدي شيء اهم من الزواج ان أكمل دراستي أولا. واضافت ليست لدية مزاج ورغبة ان اقوم بخدمته من طبخ وغسل ملابسه والاعتناء به. ذهبت الى الغرفة التي تنام فيها مع امها، البيت متواضع مكون من غرفتين ومطبخ ومرافق صحية وممر مفتوح من الاعلى.

ليس من الضروري ان اتزوج! اجابت لسؤال كان يخطر في بالها؟

 مضت عدة سنوات بعد تخرجها من المعهد خلال هذه السنوات تقدم رجل كبير السن يتجاوز الخمسين لخطبتها. رفضت وبإصرار

!!لامتها امها وقالت لها العمر مثل ما اشوفي يركض ونصيبك يأتي يوما ما

!!...ردت بمزحة جادة هذا النصيب المابيه حظ ما اريده

.قالت امها بعطف وحنان يمه بكفيك

بعد سنة   من رفضها للرجل الكبير السن تقدم رجل أكبر منها بسبع سنوات لخطبتها، لكنه فرض شرطا على الزواج هو ان تترك الوظيفة...! ا

ذهبت الام الى الغرفة المجاورة، لتقول لابنتها ما هو الشرط للموافقة على الزواج

!!منه

ردت عليها وبجدية حادة هذا يريدني اشتغل خدامة عنده واضافت انا ما اترك الوظيفة.

يعجبه اهلا وسهلا ما يعجبه يروح لأهله يلكون غيري.

ردت امها بعصبية انت ست الحسن شنو اللي يرضيج إذا تبقين هيجي تبقين بلا زواج طول عمرك. إذا ما صارت القسمة.

اروح للشيخ صابط بلكي يلكي حل لمصيبتك!؟ شوف مضروبه عين لو أمسوويلك سحر!

بعثت الام اينها الصغير حسوني الى الشيخ صابط ليساعدها في حل مشكلة بنتها،

.... دخل الشيخ الى البيت وهو يتنحنح ويكبر

 نادت الام عليه اتفضل شيخنا. جلس الشيخ وفي يده المسبحة ويقراء ..

والام لا تعرف ماذا يقول!

قال الشيخ نادي على بنتك. نادت الام بصوت منخفض احتراما للشيخ، لكن لم تسمعها بنتها

قال الشيخ  ام ليلى نادي عليها بصوت لكي تسمعك! صاحت الام بصوت اعلى ليلى تعالي الشيخ يريدك تجين الى هنا.

بداء الشيخ يستخفر ويديه تفرك بالسبحة

سألها بنتي لماذا لا ترغبي بالزواج؟ ردت على الشيخ وهي خافضة راسها الى تحت، لم أجد ما يناسبني ! تفاجأه الشيخ بالجواب , رد عليها مع بعض التعويذات  بنتي الزواج قسمة ونصيب ولازم ترضين بالنصيب اللي يجيلك ..

ردت شيخنا النصيب يمكن بعد ما جاي !! قال الشيخ استخفر الله … واستمر بتحريك شفتاه لبعض الثواني, وجدت حلا ربما يرضيكم ردت الام بفرح غامر على وجهها , احنا بختك وبخت جدك وهذا ثواب كبير لن ننساه.

قال الشيخ صابط فعلا انه ثواب كبير. لكن اختارو ما يناسبكم, انا اطلبها للزواج  !!واضاف إذا ما يناسبكم فأنها تستطيع ان تنتظر وهي من النساء الصالحات حين ذهابها الى الجنة تلتقي بحوري من الحورين الكثيرين هناك . كانت الحلول التي قدمها الشيخ صدمة كبيرة , ردت الام شيخنا استخفر ربك!! امبين البارحة ما نايم زين؟ وعلقت ليلى بشء من الحشمة والادب  شيخنا تعبناك,

انا موافقة على الحل الثاني وهو الذي يناسبني!!