أبا رشدي

لماذا رحلت وأنت

ملتحفاً بوجع السنين ؟                                      

وتركت البلابلَ على النخيل                                       

تشدوا لحناً حزين،

والنوارسَ على الصواري

تنتظرُ إطلالتك المطرزة بالحنين

هل تذكر ؟

كيف رسمنا على الجبال

أحلامنا من زهرٍ

ومن عطر الياسمين

هل تذكر ؟

جلساتنا في الوديان

تحت المطر

وزخات الرصاص

والأنين

هل غدروا بك،

وأنت الصادق الأمين !؟

ثم جاؤوا وكأنهم من المقربين !

نم قرير العين

فذكراك محفورة

في القلب طول السنين.

 

عبد الرضا المادح

16-10-2023

* في رثاء عبد الله عبد العزيز الصالحي – الرفيق النصير أبو رشدي 1952 – 2023