يا صديقي

أنا طفلٌ فلسطينيٌ

من غَزةِ الإباء

بلا مأوى

بلا ماءٍ

بلا غذاءٍ

أو كهرباء  

اتوسدُ الأحجارَ

بين الدماءِ والأشلاء

ثَدْيُ أمّي الذي أرضعني

هُرِسَ مع الأمعاء

قِطتي هربت إلى الصحراء

مدرستي لم يَعد لها أثرٌ

بلا كتبٍ ولا زملاء

صرختُ أستنجِدُ أبي

فلم أسمع سوى

طنيناً وتحطم الأشياء،

عند تلكَ اللحظةٍ

كانت أمي تُهدهِدوني لأنام

ونزل الجحيمُ من السماء

فلم يكتمل حُلمي

وتحول إلى دمار   

وتناثرت كلُّ الأوراقِ

وإختلطت الدفاترُ

والأقلامُ والأسماء

وسالَ لونٌ أحمرٌ من أصبعي

فرسمتُ على الترابِ

خارطةَ أجدادي

بلا غرباء ...!

13ـ12ـ2023