لا أبا لك!
(رسالةٌ إلى عرقوبٍ من أبيه)
قُـلْتُ: اتَّـخِــذْنِـي والِــدًا!
صِحْتَ: اتخذتُكَ: «لا أَبا لَكْ!»
فصَحَـوْتُ أَضْحَكُ، يا بُـكا
ئِـي، إِذْ بَكَيْتَ، فما رَثَـى لَـكْ!
* * *
يَـا قَـلْبُ ، مَالَـكَ هـكَـذا؟
يا كَلْبُ ، مالَكَ؟ مَنْ أمالَكْ؟
أَ وَمـا أَتـــاكَ بِـأَنَّ حـــا
لكَ لِـ(ابْنِ آوَى) قد أَحـالَكْ؟
أَمْ هَـلْ بَـدَا وَجْـهُ (السَّـمَـوْ
أَلِ) مِثْـلَ(عُرْقُوْبٍ) حِيالَكْ؟
فرَسَـفْتَ في أَغْـلالِ ما اجْــ
ـتَـرَحَ الجُذُوْرُ فـما أَقـالَـكْ؟
أرَضِـيْـتَ بِـالأَطْــلالِ ذِكْــ
ـرَى مِنْ حَبِيْبٍ؟ بِئْسَ ذا لَكْ!
فلْـتَسـتَّـفِقْ مِنْ أَمْسِ، واخْـ
ــلَعْ مِنْ غَـدٍ أَبـَـدًا خَيالَكْ!
* * *
إِنَّ الأُبـُـــوَّةَ كـالــبُـــنُــوَّ
ةِ : آيَـتـانِ ؛ بَـرَتْ مِــثـالَـكْ
اقْـرَأْ أَبـَـاكَ ، تَـجِـدْ بِـعَــيْــ
ـنَـيْـهِ- وإِنْ تَكْمَـهْ- عِيالَـكْ
واكْــتُـبْ بَـنِــيْـكَ قَـصــائـدًا
مِنْ لَـذَّةٍ ، واسْـكُـبْ جَـمالَـكْ
اِغْـرِسْ بِـهِـمْ مـا تَـشْــتَـهِـي
أَنْ تَـجْـتَـنِـي ، وامْلَأْ سِلالَكْ!
* * *
هَـيْـهـاتَ تَـرْفَـعُ حـاجِـبًـا،
والعَـيْنُ شَكْرَى، عُبَّ آلَـكْ!
اِمْـهَـدْ لِـجَـنْـبِـكَ كَوكَـبًـا،
وانْقُشْ على الشِّعْرَى سُؤَالَكْ:
أتَـرَى صَواعِـقَ نَصْلِكَ الثَّـ
ــاوِيْ مُـجَـدِّدَةً نِـصالَـكْ؟
وتَـرَى وِصالَ عَشِيْقَةِ الـشِّـ
ـعْرِ الشَّذِيِّ شَرَى وِصالَكْ؟
لِتَقُـولَ ، إِذْ أَزِفَ القُـفُـوْلُ ،
وشِمْتَ في الأَقْـصَى هِلالَكْ:
ما كالجَـمـالِ جَـمـالُـكَ الْـ
أَرْقَـى، ولا يَرْقَـى جِـبالَكْ!
واقرأ للكاتب:
- فصول نقديَّة في الأدب السعودي الحديث- جزءان، (الرِّياض: جامعة الملك سعود، 2014).
- متوافر على "الإنترنت"، للمطالعة أو التنزيل:
https://archive.org/details/critical-chapters-in-modern-saudi-literature
- للتنزيل المباشر، ج1:ـ https://bit.ly/3Py6a7Z
- للتنزيل المباشر، ج2:ـ https://bit.ly/3B9f8o1
- متوافر في نسخته الورقية على "الإنترنت"، ج1:ـ https://goo.gl/eo9jtB
- موقع أ.د/ عبدالله الفَيْفي: http://khayma.com/faify
- قناة أ.د/ عبدالله الفَيْفي: http://www.youtube.com/user/ProfAAlfaify
- جديد: أُمسية الطائف الشِّعريَّة:
https://www.youtube.com/watch?v=nSIadjDw6zg&t=2s
* كُتب أخرى للمؤلِّف للتحميل: https://archive.org/details/@almotanabby
تابعونا على "تويتر": https://twitter.com/Prof_Dr_Alfaify
http://www.facebook.com/p.alfaify تابعونا على "فيسبوك":