(ليس متصالحاً مع الموت ...لكنك تحب الحياة ...ا)
. هناك من يذكرني وينبش في بئر ذاكرتي التي( ذاكرتنا اثقلتنا في زمن الغربة والوحدة..) على حد تعبير الشاعر بدل رفو لعنوان قصيدة ( ذاكرة اثقلت شاعر كاهل مهاجر).. ا
كدت قد أنسى بعد ان خيبت امالي الكثيرة من الامنيات والاحلام في فترة الصبا والشباب. لكن بقيت وانا في خريف العمر...ان جذور شجرتي التي اصابها اليباس لا زالت مبللة بشيلة امي من نهر دجلة وهور عودة*. ا
وهنا صديقي ابو ادم الطيب القلب واسالته المشاكسة التي لا نهاية لها ما دمت حيا. ينبش بغسن وردة في بئر ذاكرتي التي نال منها القليل من العطب كي لا أنسى ..من الصعب عليً استبدلها بذاكرة جديدة قد تكون متأخرة كما يقول المثل الشائع ( النقش في الصغر كالنقش على الحجر). ولان بئر ذاكرتي مترسخ في جذوري الاولى فلا مناص من التقي بناس اخرين هنا ...ا
ربما لديهم نفس المعاناة والالام والحب للمكان الذي عشنا فيه.. لكن لا زلت اشعر انني في المنتصف على مفترق طريقين ( سر الحبل الذي يسحبني الى الماضي ) والمخاض فيه عسير لا رجاء منه ان ينقطع . لا زلت ابحث عن مستقر لهذا القلب والعقل الذي لم يعد يشعر سواء له جذور من الماضي...!! ربما رغبة مني ان لا اقطع حبلي السري مع الماضي او انني لم أستطع الاندماج كليا مع المجتمع هنا. يقولوا لي اغلب الاحيان هنا.. لماذا لا تذهب ما دمت تشتاق الى جذورك الاولى ..قلت كما قال الشاعر ( رسالة من ستوكهولم *) ا
ولكن.. النصف منا ...ا
خشية الفاقة كالأطرش في الزفة..كنا ...ا
غدونا قطيعا...ا
ينحني على عتبات الأسياد...*ا
ربما لم اطمح بالكثير بالأشياء بالرغم لدية هنا مساحة من الحرية والاستقرار والعيش الكافي ...لكني راسي المليء بالأسئلة !! (ورغم خريف عمرنا وعدنا التنازلي في سنوات العمر ...*) ربما لا مناص سوى انتظار الموت( فالجميع يذهب يوما ما الى الثرى رغما عنا ..؟.وامنيتي ان يأتي يوما ما... وتسطع شمس تموز في بلادي الاولى على قبري هنــــــــ.... ــا ... لان قلبي المسكين الرهيف لم يعد يحتمل الشتاء ... لتعيد له حرارة الجسد الميت ...! ا
---------------------------------------------
هور عودة يقع في العمارة يأتيه الماء من نهر دجلة*
الشاعر سليمان شعبان (ترجمة الشاعر بدل رفو)*
الشاعر بدل رفو من قصيدة، قهوة الغربة شهدُ وطن*