واحدٌ وتسعونَ ظلًّا
مُلقىً على الرصيفِ…
واحدٌ وتسعونَ نجمًا
يُغنّي للحطبِ اليابسِ في الأزقّةِ…
واحدٌ وتسعونَ قيدًا
كُسرَ… ثم نبتَ من دمِ السجنِ وردٌ
واحدٌ وتسعونَ
وما انحنى غيرُ ظِلِّهم
وهم يمشونَ…
حفاةً
إلى شمسِ المدنِ التي خانها المطرُ
31 آذار…
يا أيُّها الرفاقُ…
يا مَنْ تُدلّونَ الشمسَ على طريقِها
في الليالي التي يهربُ فيها القمرُ
كبرتُم…
كأنَّ البلادَ وُلدَت من أعمارِكم
كأنَّ كلَّ طلقةٍ
قُدّت من ضلعِ فقرِكم
كأنَّكم…
وأنتم على أرصفةِ الأحلامِ
تكتبونَ البلادَ من جديد
واحدٌ وتسعونَ عامًا
تقولُها ساحةُ التحريرِ…
ويشهقُ الوطنُ في وجوهِكم:
"كلُّ الأحزابِ زائلةٌ
إلّا أنتمْ…
يا مَنْ إذا خذلَتْكم البنادقُ
كتبتمْ بالدمِ نشيدَ البلادِ"
سلامٌ عليكم
وأنتم ترفعونَ الراياتِ من رمادِنا
وتكتبونَ في دفترِ الجوعِ:
"سنحيا… وإن طالَ الطريقُ
سنحيا… حتى لو جفَّ النهرُ
ونضجَ فينا الخذلانُ"
31 آذار…
كأنَّه الدربُ الأخيرُ
لكنه الدربُ الأوّلُ…
إلى وطنٍ
لا يُؤمِنُ إلّا بالخبزِ
والناسِ
والحريةِ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيدر كرار عدنان
كربلاء