صعقتم رؤسنـا بالسيادة يا قمامة / نبيل تومي                   

أحاول أن لا أتقيئ في كل حين وأنا أسمع أدعائات الكذبه والدجالين عن مقدار ما يسمونه[ حرسهم على السيادة الوطنية العراقية] أراهم يتباكون أمام شاشات الفضائيات ويبعون العنتريات مرة وآخرى يظهرون أيمانهم الكاذب أمام مرتزقتهم دون خجل أو مؤاربة ولا أحساس .

لقد بأنت عوراتكم وخلفياتكم وأنتهكت منذ أنتفاخ جيوبكم وتكاثرت حساباتكم وأرصدتكم البنكية ، أني على يقين من مدى نذالتكم وسفالتكم وتبعيتكم ووضاعتكم المخزية ، لكل من هب ودب دون حرج فقط لانكم لا تملكون الكرامة منذ يوم سلمتم أرواحكم للأبالسة لأجل البقاء والحفاظ على ما نهبتموه من ثروات السحت الحرام على حساب شرفكم المباع .

أيهـا النكرات لقد بعتم العراق بما فيه حتى بشر ، وتخليتم عن الدين والإله الذي تدعون عبادته وأصبح دينكم وإلاهكم الدولار والذهب الأصفر والسلطة والجاه ، لقد أقمتم لكلٍ منكم إمارته وجمعتم كل خصيان الأرض وغلمانهم للدفاع عن السيادة  الشخصية لكلٍ منكم  وليس سيادة الوطن التي لا تهمكم لا من قريب أو من بعيد ، كم من القتل والخطف والذبح مارستم بحق كل معترض رفع صوته مناديا بالحق وباحثا عن وطنٍ مسروق منتهك ، لأكثر من ستة أشهر والأنتفاضة التشرينية المقدسة ما زالت قائمة ، وأنتم جميعـا لم تحرك فيكم ولا حبة خردل ، نعم كان لدينـا وطن سرقتموه وشوهتوا هويته وجعلتموه في آخر سلم البشرية وجعلتموه  الأول في أسؤ القياسات على الأطلاق ، واليوم تأتون بكل وقاحة تتباكون على السيادة الوطنية .

أنتم لعنة بعُثـّت لنـا بسبب أصابعنـا التي لوثناهـا بالبنفسجي يوم أخترناكم وكان بئس الأختيار ، أيّ لوثة أنتم وعن أي سيادة تتحدثون أيهـا السفلة وعـَلم العراق لا ترون فيه رفعة لكم ، وكرامة الأنسان سحقت بأياديكم الملوثة ،  حين تقفون ذليليّن أمام أسيادكم في طهران أو قم ، عن أي سيادة تدافعون وعوراتكم معروضة في الأسواق من رأسكم حتى أخمص أقدامكم لمن يحميكم ، لقد أصبحتم كحريم السلاطين بين أيادي مرؤسيكم ، أمثالكم لا يتحدثون عن السيادة لانكم منخورين مخترقين ليل نهار، أنتم غلمان مخصيين تنفذون أوامر قادمة من صاحب ولاية الفقية في أيران ، أي دجلا تمارسوه هذا ورياء حين جلبتم كل هذا الوباء والأنحطاط والبغاء للوطن .

السيادة الوطنية تعني الأنتماء والفخر بهوية البلاد ، وأنتم بعيدين عنها ، السيادة الوطنية تعني أن مصلحة الوطن والدفاع عنه تآتي فوق كل أعتبار وهذا لا نجده عندكم ، السيادة الوطنية تعني أن تضحي بحياتك وبمالك وولدك وأنتم تفعلون العكس ، في كل مرة يجن جنونكم مدافعين عن السيادة بالخطابات والكلام ( اللسان ما له عظم ) حين تقوم سيدتكم أمريكا بعمل عدواني ضد مصالح أسيادكم أبناء ولاية السفيه ( الفقيه ) وهذا ديدنكم لسبعة عشر عاما ... أن كنتم حقا عراقيّي الأنتماء ( وهذا مشكوك فيه ) صونوا وحدة العراق أرضا وشعبا ودافعوا عنه من جميع التدخلات قفوا مع الشعب المنتفض وسلموا بيدة أمركم ، أعيدوا ما نهبتم من ثروات إلى خزينته ، ألغوا جميع أمتيازاتكم  وميليشياتكم المسلحة ، أعيدوا أملاك الدولة ، أحترموا القوانين ، أعيدوا دينكم الحقيقي ألى رؤوسكم العفنة ، كفوا عن الدجل والعنجهية والتشبه بالسلاطين . فأنتم لستم سوى جراثيم وعوالق ظهرت من قاع الماضي وأتت لتطفئ الحضارة والتمدن . من يدافع عن السيادة الوطنية يمتلك الشرف والنزاهة والصدق وأنتم لا تمتلكون أيا منهـا .