كوبنهاكن تحتفي بالشهيد الشيوعي / مزهر بن مدلول              

اقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدنمارك وبمشاركة منظمة الحزب الشيوعي الكردستاني ورابطة الانصار الشيوعيين، احتفالا مهيبا بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي، وذلك في يوم الاحد 17 / 2 / 2019، وقد حضر الاحتفال جمهور كبير من ابناء الجالية العراقية وممثلوا الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، كما حضرها ممثلوا التجمع الديمقراطي الفلسطيني والسلك الدبلوماسي العراقي في الدنمارك وعدد من الشعراء والادباء والفنانين.

 

أُبتدأ الحفل بكلمات تطرق فيها عريف الحفل الى الجريمة التي حصلت في 14 شباط من العام 1949 بحق قيادة حزبنا، الذين اناروا لنا الطريق، طريق الحرية والكرامة والديمقراطية، فسلكه الكثير من الوطنيين والثورين مقتفين اثرهم في الاقدام والتضحية بالنفس حتى صار اسم حزبنا (حزب الشهداء).

بعد ذلك وقف الحضور دقيقة صمت على ارواح شهداء الحزب والوطن، ثم انشدوا بصوت عال نشيد موطني.

 

تلت النشيد الوطني، كلمة لمنظمة حزبنا في الدنمارك، القاها الرفيق علي حسين والتي جاء فيها، ان احتفالات الشيوعيين بيوم الشهيد نابعة من ايمانهم بقيمة هذه التضحية التي قدمها رفاقنا في سوح المعارك والنضال من اجل حرية الوطن وسعادة الشعب، كما تناول في كلمته الازمة الشاملة التي يمر بها وطننا منتقدا بشدة تمسك القوى المتنفذة بسياسة المحاصصة الطائفية والاثنية التي هي اساس البلاء والخراب، واشاد الرفيق علي بالدور الذي يلعبه حزبنا والقوى الوطنية الاخرى من اجل انقاذ العراق من الازمات الكثيرة والمتنوعة التي تعصف بحياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

 

ثم القى النصير عادل سلام  كلمة الانصار، والتي حيا فيها الشهداء الشيوعيين الذي قدموا ارواحهم فداءا لشعبهم ووطنهم، متطرقا الى المحنة التي تمر بها بلادنا اليوم بسبب الارهاب والفساد والمحاصصة. كما قال فيها، في الوقت الذي نحتفي فيه بيوم الشهيد الشيوعي، فأن مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا في ان نواصل الطريق ونتمسك بموقف الشهيد ونستلهم شجاعته وخاصة ان بلدنا يتعرض الى هجمة قد تؤدي به الى التفكك والضياع.

 

وبعد كلمة الانصار، القت الرابطية منال فرانسيس كلمة رابطة المرأة العراقية والتي تناولت فيها التضحيات الجسيمة التي قدمتها المرأة العراقية والشيوعيات العراقيات اللاتي رفعن راية الحزب ووقفن امام الموت مرفوعات الرأس وعاليات الجبين.

 

ولتيار الديمقراطيين العراقييين في الدنمارك كلمة القاها السيد سعد ابراهيم حملت كلماتها مشاعر التضامن مع حزبنا في مسيرته الطويلة والتضحيات التي قدمها في سبيل الوطن الحر والشعب السعيد.

 

كما القى السيد عصام فرح كلمة التجمع الديمقراطي الفلسطيني مؤكدا على الروابط الكفاحية التي تربط الشعب الفلسطيني بالشعب العراقي وقواه التحررية وخاصة الحزب الشيوعي العراقي والطريق الواحد الذي نسلكه من اجل حرية وكرامة الانسان.

واخر الكلمات كانت لعوائل الشهداد ارتجلها الرفيق صادق محمد حيا فيها شهداء الحزب مؤكدا على اهمية استلهام الدرس الثري وان نستمد العزيمة من تلك التضحية العظيمة.

 

وبعد الخطاب السياسي، قرأ الشاعر المبدع خلدون جاويد مجموعة مختارة من القصائد المؤثرة في كلماتها وصورها والتي عبر فيها عن مدى شجاعة وبسالة الشهيد وهو يواجة قمع الدكتاتورية الذي فاق التصور.

وفي فقرة استذكار للشهداء قدم الرفيق غسان يلدو والرفيقة بشرى مقتطفات عن حياة بعض الشهداء والشهيدات وما تركوه من اثر وذكريات ورسائل.

اما الفقرة الاخيرة التي اختتم بها الحفل، فكان عرض لمسرحية (عميدة) قدمته فرقة ينابيع المسرحية، وهي من اخراج الفنان سلام الصكر وتمثيل الفنانة نضال عبد الكريم.