طًبًالون / ناصر الثعالبي                                                    

ينز الماء حزينا من مسامات رقابهم

يمتطون صهوات التلفاز والمذياع

وبعضاً من كرامتهم

ملتفون باقنعة ليس لها شكل

فقدت عذريتها حين دخل اليها السلطان

طبالون بتظاهرات حشد لا يعرفهم

يهبون مذلتهم لساداتهم

القابعين بين رمال الصحراء

اولساداتهم

الذين لا يجيدون لغتهم

مثل سورة ماء

غارقة في دورانها

خنقها ضيق النهر

فتمردت فقاعاتها تنادي الجمع

لم يلتفت اليها غير طحالب

سئمت القاع فدارت معها

فعلت صيحاتهم فرحة لهذا الدوران