تلقينا اليوم الثلاثاء 29 / 4 / 2025، بألم وأسى، نبأ رحيل الرفيق النصير عبد الهادي كرم سلمان (أبو ليث) في جنوب السويد بعد صراع مع مرض عضال.
سيترك رحيل الرفيق عبد الهادي حتما، حزنا عميقا في قلوب رفاقه الانصار الذين عايشوه لفترة طويلة امتدت لسنوات، وعملوا معه في اصعب ظروف الكفاح في جبال ووديان كردستان.
إلتحق الرفيق (أبو ليث) بحركة انصار الحزب الشيوعي العراقي في عام 1981 قادما من الاتحاد السوفيتي، تاركا خلفه مالذّ وطاب من مغريات الحياة، عازما مع رفاقه الشجعان على مقاومة الفاشية في وطنه العراق.
رحل رفيق دربنا، قبل ان تحل الذكرى الـ 42 في الاول من آيار على معارك بشتاشان، تلك المعارك التي شارك فيها الرفيق عبد الهادي، حيث قاد مجموعة من الانصار الذين جاءوا من منطقة (شقولكا) وتسلقوا قمم قنديل وبقوا يقاومون عصابات الغدر، وكانوا شهودا على اعدام رفاقهم الاسرى الذين ضاعوا في وسط الثلج.
في عام 1988، حيث حملة الانفال سيئة الصيت اجبرت الانصار على ترك الجبل، تعرض الرفيق عبد الهادي الى الاعتقال من قبل حرس الحدود الافغان، وذلك خلال محاولته مع رفيق اخر العبور من ايران الى افغانستان، واعادوه الى ايران حتى اتيحت له فرصة مغادرتها الى سوريا.
تميز الرفيق (أبو ليث) بالكثير من الصفات التي تأبى أن تبارح الذاكرة، فهو حلو المعشر، جم التواضع، اخلص لمبادئه وأحبّ حزبه ورفاقه، كما انه تولى الكثير من المهمات والمسؤوليات التي أداها بكل حرص وصدق وفي جميع الامكنة والتشكيلات الانصارية التي عمل فيها.
اننا في رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين، اذ نعزي انفسنا بهذا المصاب الجلل، نتقدم الى عائلة الرفيق (أبو ليث)، والى جميع رفاقه ومحبيه، بأحر التعازي وأصدق المواساة متمنين للجميع الصبر الجميل، وللرفيق الفقيد عبد الهادي سلمان خلود الذكرى.
رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين
اربيل 29 / 4 /
025