تحتفل البشرية في الاول من ايار من كل عام بيوم العمال العالمي، يوم التضامن الاممي في النضال من اجل انهاء الحروب والاستغلال والتمييز واحلال السلام في العالم.
ويأتي الاحتفال بهذا اليوم من العام الحالي وسط أجواء الحروب والتوتر، خاصة في منطقة الشرق الاوسط، حيث يتعرض الشعب الفلسطيني الى الابادة الجماعية والتهجير القسري من قبل القوات الصهيونية المجرمة. كما ان أمن واستقرار شعوب المنطقة، ومنها بلدنا العراق، بات مهددا بالانفجار، ما لم تتكاثف الجهود الوطنية لمنع الكارثة الوشيكة.
ان تلبية مطالب العمال والكادحين وجميع الذين يتظاهرون من اجل حقهم المشروع في الحرية والعيش الكريم والعدالة في توزيع الثروة، ماهو الاّ رافدا من روافد استقرار البلاد وتطورها، ويساهم في وضعها على سكة التقدم والتنمية المستدامة في جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية.
لكنّ تلك المطالب، والنداءات التي اطلقتها الجماهير الشعبية وممثلوها المخلصين، لم تلق آذانا صاغية من لدن منظومة المحاصصة الحاكمة في العراق، بل على العكس من ذلك، شنت اجهزتها الامنية حملة ترهيب وحشية ضد كل من يعبر عن حقه في الاضراب والتظاهر والاحتجاج، وهذا مازاد ويزيد من تعقيد المشهد والغوص في مستنقع الازمات.
ان رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين، اذ تهنئ الطبقة العاملة العراقية وجميع ابناء شعبنا بمناسبة الاول من ايار، تعلن عن تضامنها الكامل مع مطالبهم المشروعة في بناء دولة المواطنة والعدالة، في وطن يتسع للجميع ولا يميز بين مواطنيه على اساس الانتماءات الطائفية والعرقية والمذهبية.
عاش كفاح الشعوب من اجل الحرية والعدالة
عاش الاول من ايار
1 / 5 / 2025
رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين