النصير الشهيد معتصم عبد الكريم (ابو زهرة)// فنان تشكيلي ومسرحي

من مواليد بغداد 1953، ومن عائلة معروفة بنضالها الوطني، درس في معهد الفنون الجميلة (قسم التشكيل)، واقام معرضين لاعماله في (الكرافيك والالوان) عندما كان طالبا. كما عمل في السبعينات، مونتيرا في جريدتيّ (طريق الشعب والفكر الجديد).

ذكرت شقيقته النصيرة الفنانة نضال عبد الكريم، انّ الشهيد معتصم، ترك بعد استشهاده دفترا صغيرا، دوّن فيه يومياته الانصارية واسماء القرى التي مرّ بها. وكتب ايضا: ((وفي احدى هذه القرى تجمع الاطفال حولنا، فأخذتهم الى شجرة كبيرة ورسمنا معا وحفرنا على جذعها). وفي آخر ورقة له، كتب: (وصلنا الى قرية قزلر وتعني البنات الجميلات، وهي حقا كذلك). كما ابدع الشهيد في رسم لوحة عن الشهيد سيد نظيف بعنوان ((شـهيدٌ يحضنُ شـهيداً)).

التحق بحركة الانصار في (ناوزنك)، واستشهد في معركة غير متكافئة مع قوات النظام الصدامي ومرتزقته وطائراته في 24/ 3/ 1980.

النصير الشهيد مناضل عبد العال (مؤيد)// فنان وشاعر

من مواليد 1959 ومن عائلة شيوعية معروفة بتضحياتها في مدينة الناصرية، وبيتهم كان مفتوحا للعمل الحزبي والطلابي، بالرغم من مراقبة اجهزة السلطة القمعية وترصدها.

التحق مؤيد في صفوف الحركة الانصارية مبكرا، وعمل في عدد من قواطع العمليات الانصارية، واخرها في (بهدينان)، حيث عمل في اعلام الفوج الاول، وساهم في اصدار العدد الاول من جريدة (النجمة الحمراء// ستيرا سور)، التي كان عددها الثاني مخصصا لواقعة استشهاده!.

وعلى الرغم من الحياة الصعبة في الجبال، الاّ انّ الشهيد، استطاع المساهمة في اقامة العديد من المعارض الفنية التي تعكس موهبته اللامعة في هذا المجال.

للاسف الشديد، لم تتاح للرفيق الشهيد مناضل عبد العال (مؤيد) الفرصة الكافية لكي يرفد الحركة الفنية العراقية بما تختزنه مخيلته المبدعة، ففي عام 1985 وفي معركة غير متكافئة، أُصيب على اثرها بجروح بليغة، فتم اسره وتعذيبه بشكل وحشي حتى الموت.