وُلد وترعرع في قرية فلاحية تابعة لقضاء مخمور في محافظة اربيل. حمل الافكار اليسارية والتقدمية التي انتشرت في المنطقة منذ صغر سنه.

وبسبب نشاطه وحماسه والمؤهلات التي يمتلكها، رشحه الحزب في العام 1972 الى المدرسة الحزبية في الاتحاد السوفيتي لمدة سنة واحدة، ومنها اخذ لقب مام خدر (روسي) لتمييزه عن الذين يحملون نفس الاسم في مناطق العمل الانصاري.

كان مام خضر من اوائل الملتحقين بحركة الانصار، حيث وصل الى قاعدة ناوزنك ونوكان في 10/5/1979، ومنها نزل رغم الظروف الصعبة آنذاك الى المناطق القريبة من المدن في مفرزة جوالة لمدة شهرين، قاموا خلالها ببعض العمليات العسكرية والاستطلاعية.

ومن ناوزنك الى مقر (كوسته) حيث نشبت الحرب العراقية الايرانية وهو هناك، كان ورفاقه يتحركون في منطقة البرادوست المعروف عن اهلها بالمحافظة والتصوف والنظرة الغريبة الى الشيوعيين، لكن علاقة الانصار الطيبة التي نسجوها مع الاهالي كان لها مردودا في الحصول على السلاح والتموين، حتى انّ بعض شبابهم وبسبب هذه العلاقة إلتحقوا بالحركة كمقاتلين.

تولى النصير مام خضر روسي اثناء عمليات الأنفال قيادة المفرزة المنسحبة من كافيا والمتجهة الى نوكان ودولي كوكا، وكما هو معروف فأنّ هذه المفرزة الكبيرة تعرضت الى مصاعب جمة بسبب الحصار وقطع الطرق من قبل القوات العسكرية والجحوش، لكن وبالرغم من ذلك، فأنّ المفرزة تحركت وسط الحرائق والقنابل، واستطاعت ان تعبر الزاب باتجاه بارزان ثم شيرين حتى وصلت الى نقطة عبور (نهر الشين) التي وجدتها مطوقة من قبل القوات العسكرية لمنع عبور الانصار واهالي القرى الهاربة من جحيم الانفال، لكنّ النصير مام خدر روسي كان يصرخ بالرفاق بالكردية ((يا ابناء فهد يا ابناء الحزب الشيوعي العراقي هذا يومكم))، فصعدت مجاميع من الانصار لمقاومة الجحوش وقطعات الجيش الذين اصابهم الرعب من بسالة وشجاعة الانصار، فتركوا مواقعهم مخلفين وراءهم البنادق والعتاد واجهزة الاتصالات.

ألّف النصير مام خضر روسي كتابا باللغة الكردية يتحدث عن فترة الانفال وقسوتها وضحاياها بعنوان (قافلة وسط دخان)