يحتفل الأنصار الشيوعيين، بمناسبة مرور عام على صدور جريدتهم (النصير الشيوعي)، مبروك، واجمل الامنيات والمزيد من النجاحات .

لم يكن صدور دورية (النصير الشيوعي)، سوى استجابة للحاجة لها، لهذا حين قدم الاقتراح من قبل النصير أبو هادي، رحب به المهتمون والشاعرون بأهميته. ويشرفني، أني كنت ضمن هيئة التحرير الأولى، التي ساهمت بالإعداد وتحرير الاعداد الأولى من الدورية، لكن ظروفا خاصة دفعتني ـ للأسف ـ عن عدم أكمال المشوار.

السؤال الان: كيف يمكن للنصير الشيوعي ان تستمر لتكون صوتا ومنبرا لمناضلين قدموا زهرة شبابهم لأجل قضية نبيلة، هي قضية سعادة شعب وحرية وطن؟

ان الاقتراح، أي اقتراح، حين يقدم من قبل فرد أو جهة ما، ويتم تبنيه، يصبح ملك تلك الجهة التي تبنته، وهذا يفرض عليها واجب الحرص على ظهوره وتطوره واستمراره، ومن هنا انا واثق جدا من ان رابطة الأنصار الشيوعيين، كمؤسسة تنظيمية، وبغض النظر عن تغيير الافراد الذين سيتحملون مهمات نبيلة، في اللجنة التنفيذية واللجنة الثقافية وفي تحرير (النصير الشيوعي)، سيحرصون دائما على استمرار صدور (النصير الشيوعي) وتطورها. وهذا الامر يتطلب من اللجنة التنفيذية للرابطة وهيئاتها المعنية التابعة ان تعمل بجد ليكون لدورية (النصير الشيوعي) هيئة تحرير من عدة افراد، لضمان تعدد الأفكار والآراء، تعمل بروح العمل الجماعي وفق المواصفات المهنية للعمل الصحفي، وان تقدم للدورية وهيئة التحرير كل الدعم المعنوي والمادي فهي نشرة تمثل الرابطة، بكل تاريخها وهموم المنتمين لها والمتعاطفين معها.

ان كون (النصير الشيوعي)، أصبحت ارشيفا توثيقيا، ومساحة لسرد الذكريات والبطولات والبوح بالهواجس والهموم والتجارب الانصارية، يلقي على جميع الأنصار الشيوعيين مهمة الكتابة لها، باي أسلوب ولغة، وسيكون من مهام هيئة التحرير تشذيب وتحرير المساهمات لتكون صالحة للنشر.

كما ادعو هيئة التحرير واللجنة التنفيذية لتوفير نسخ من الدورية مطبوعة، بين الحين والاخر، وتوزيعها في المهرجانات والفعاليات السياسية لتصل لاكبر عدد ممكن من القراء. واعتقد ان من اهم مهمات فروع الرابطة في داخل وخارج الوطن هو الترويج للدورية ووصولها الى اكبر عدد من الناس، خصوصا الى الذين لم يكن لهم اطلاع كاف على حجم التضحيات والبطولات التي اجترحها الشيوعيين الأنصار، غير عابئين بكل الصعوبات من اجل وطن طالما حلموا بان يكون الاجمل.