8-10-2022

لعلي ابحث عن عشق امرأة قد فقدتها يوما ما!!ربما اشعر انني فقدت البوصلة او ضيعتها !! لا اعرف السبب حينها !!؟

منفيا في عشقي)

احمل مظلتي (وهمي) حافيا تحت المطر

هاربا تحت المطر

.*(يشع الحلم في ذاكرتي كماسة في اعماق البحر)

كان البيت الكبير يعتبر استراحة موقتة لمحاربين قدماء اتعبتهم ظروف الحرب, كنت واحدا منهم .كان الاغلب  يمني النفس بمرسى دائم يحتضنهم. وجودنا هنا اثار لدى الجميع الكثير من الاسئلة المتشابكة ؟؟ لماذا ...وما السبب !؟ . كنت اهرب لوحدي  يوميا خارج البيت, لأتجول في المدينة التي هي غريبة علي بناسها ولغتها . ربما كنت ابحث عن شي في نفسي لم اجده لا في الاسواق ولا في الدروب ولا في  الحانات. ( صباح الخير يمة ...قالت امي ,, رديت عليها بشيء من الحيوية والنشاط صباح الخير . قالت بعفوية اليوم امبجر !؟* قلت سوف اذهب للجامعة .كانت سنوات  الجامعة الاولى ملئ بالحيوية والنشاط , حينها كنت اشعر انها ربيع حياتي . كان لي اصدقاء عديدون ,  كانت لي علاقة قريبة ومميزة مع أحد منهم , منذ كنا   في الثانوية , كان اسمه ( جمعة مطر ) * الذي كان يتحدث معي بأفكار جديدة  , منها الاشتراكية ,  الصراع الطبقي . !! حينها كان لها تأثير كبير جدا علي جعلني مندفعا جدا كأنني اريد أطبق الاشتراكية اليوم قبل ان يأتي الغد …!!بعد غيابي لفترة سنة ورجوعي الى الجامعة . كان البحث عن صداقات وعلاقات مع الاخرين داخل الجامعة او خارجها التي كانت محدود جدا  وفيها محاذير خطيرة خاصة سنوات 81\1982 وما بعدها. كان الناس تتجنب الحديث عن الحرب (وانا منهم) ومأساتها الكارثية، كنا نشاهد ونسمع عن قتلا الشباب الذين ياتون بالتوابيت من الحرب ولا نستطيع ان نتكلم او نعترض (كأننا فقدنا النطق) * على نظام اجرامي ارتكب حماقة الحرب)) من خلال تجوالي  في المدينة، تعلمت بعض الكلمات بعدد أصابع اليد الكف الواحدة من لغة الناس. كانت الناس تعيش هنا بشكل طبيعي، في احدى المرات وانا اتجول لوحدي في المدينة، قلت لأجرب ادخل هذا السوق المكتظ بالناس!! هنا الباعة يعرضون بضاعتهم بأنواعها المختلفة، (فواكه، اقمشه،وادوات منزلية....). لفته انتباهي ملامح امرأة غجرية حنطية اللون، خمنت عمرها في الثلاثين. عارضة بضاعتها، وهي بعض علب الزجاج مملوء بالعسل قلت لأجرب واشتري علبة العسل!!  بقيت في حيرة! كيف اوضح لها؟ قلت بعض الكلمات التي اعرفها!  أدركت الامرأة (الغجرية في ملامحها) الجميلة انني لست من المدينة،بالاشارات وحركة اليدين استطعت ان اشتري علبة واحدة. تعرفت على اسمها الجميل (سونيا).   سمعت صوت ينادي عليَ حال  دخولي  الى البيت الكبير, ابو زاهدة .. التفت الى جهة الصوت , ها ….مرحبا سامي *رد وبشيء من الجدية قال .لدي حديث معك!! اجبت تمام ! شعرت انني ربما قمت بعمل غير مناسب بدون ان اعرف! سامي* انسان مناضل ومتواضع وطيب القلب ويسعى في اغلب الاحيان للحلول الوسطية (كما اعتقد). أفنى الجزء الكبير من حياته في سبيل ان يجد حياة أفضل لشعبنا. يحمل في قلبه لي مودة وتعاطف كبير حينها (كما اظن) ...! كان يجيد لغة اهل المدينة، لذلك سهلت في إيجاد علاقة جميلة مع امرأة من المدينة. بدا سامي بالحديث بالمديح وذكر بعض الصفات الجميلة... كما هو يعتقد!! شكرت على ذألك.... لكني كنت منتظراً.... يتبع   

                    ___________________

الشاعر ذياب مهدي غلام*

اعتذر للشاعر (بإضافة كلمة بين قوسين)

الكاتب سليم مطر، بغداد

(امبجر) مبكرا *

اعتذر لفاقدي النطق (حالة مرضية طبيعية تصيب الانسان )*

الاسماء مني (ليست حقيقية) كما في البيت