النصير محمد حسين حيدر (ابو ايار او  ابو نورس )

بداية العمل في منظمة طهران هو لمتابعة احتياجات الرفاق الانصار في كل المجالات ،استقبال الانصار لغرض العلاج من الاصابات في المعارك ضد النظام الدكتاتوري الفاشي ، وايجاد السكن الآمن لهم في فترة النقاهه بعد العلاج ، ومتابعة البريد الحزبي ونقله الى المنظمة ومن ثم بالعكس ايصال البريد الى الرفاق في كردستان ، وكذلك متابعة وضع المراسل ومتابعة احتياجاته حتى العودة من كردستان العراق.وكان معنا الرفاق كامل كرم (ابو علاء ) وسيد هاشم وابو فاطمة وسليم ابو مكسيم والمجموعة كانت مختصة بعدة اعمال.

في مجال استقبال الرفاق الذين جائوا الى طهران من عدة بلدان للالتحاق بالحركة الانصارية ، كنت اساعدهم في توفير احتياجاتهم من سكن واتمام وثائق سفرهم واجراءات اخرى حتى تسفيرهم الى كردستان العراق.وكذلك استقبال الرفاق الانصار من كردستان حتى خروجهم من طهران وعبر الحدود البرية او الجوية عبر المطار .

لقد كان عدد الرفاق الانصار كبير جدا ،خصوصا الرفاق الذين لديهم حالات تسمم ومن ابرزهم الشهيد ابو فؤاد، وكذلك الرفيق طيب الذكر ابو عادل في الدنمارك والرفيق الفقيد ابو حاتم (معن جواد) من الحله ،وكذلك متابعة احتياجات الرفاق الانصار الاخرى ومنهم الذي تم استقبالهم (ابو يعقوب وام نصير وابو نصير ونجم الدين وابو اشوان وابو تارا والفقيد ابو اثير من سكنة يوتوبوري في السويد والخال ابو ذكرى ومحمد جاسم اللبان أبو فلاح)وغيرهم من الانصار.

وبعد هجوم النظام الدكتاتوري الفاشي على كردستان وعلى مقرات الانصار وضربهم بالكيمياوي عام 1988 وانسحاب الرفاق الانصار من مواقعهم والاتجاه الى ايران لغرض العلاج او السفر ، كنت استقبلهم في الكراجات عبر الحدود البرية مع ايران وانقلهم الى مناطق اخرى مرورا بالعاصمة طهران.

كما كنا نعمل كل الاجراءات المطلوبة من الوثائق وشراء بطاقات السفر(التذاكر) لهم لغرض السفر عبر الطريق البري في مدينة مشهد الايرانية حتى الحدود مع افغانستان. وكانت لي مع رفاق المنظمة في طهران مهمات اخرى، منها شراء طابعة واوراق واستنساخ جريدة طريق الشعب وباقي الادبيات والبيانات الحزبية وبشكل سري للغاية، حيث تكونت لي علاقات مع بعض الاصدقاء الايرانيين الطيبين ، لقد كانت تلك الفترة من اصعب الفترات خاصة في اظهار صحافة الحزب الشيوعي العراقي بشكل علني او الادبيات الاخرى.

هناك نشاطات ومهمات اخرى كثيرة  قمت بها مع رفاقي الاخرين لا اتذكركل الاسماء، واتمنى لهم الخير والصحة، ما كتبته جزء بسيط حيث مهماتنا ليست قليلة مع عدد الرفاق العاملين الذي لايتناسب مع تلك المهمات.

*رسالة مختصره من الفقيد النصير ابو ايارعن سنوات العمل مع الانصار في ايران من عام 1981 الى 1995  قبل وفاته .