ككل صباح خرج من المخيم صوب بساتين التفاح ويداه معقودتان خلف ظهره. لم تفلح وسامة ملامحه إخفاء مسحة الحزن الذي رسمته على محياه هموم زمنه قليل السنوات. وحين يندمج مع بعض الذكريات القاسية يفكر بصوت مسموع، محركاً يديه وكأنه يخاطب أحداً يسير محاذاته.

منذ وصولهم إلى مخيم اللاجئين في زيوه (1)، لم تتجدد لديه الرغبة في مجاراة أقرانه باللعب، إذ كان منشغلاً بمعالجة همومه التي لا يستطيع نسيانها أو هي لا ترغب بمغادرة ذاكرته. كان يحسد الأطفال لقدرتهم على نسيان تلك الأيام.  وبهمس مسموع راح يحدث نفسه:"كيف أنسى صنوف العذاب وأشكال الموت التي رأيتها؟ موت من السماء وموت من الأرض، موت من التعب المنهك، وموت من العطش والجوع!"؟. وقف برهة وتلفت خشية أن يكون بقربه من استطاع سماع شكواه. حين اطمأن، عاد إلى حديث الروح:"كيف استطاع جوتيار مسح صوت الطائرات التي انقضت على قريتنا ودمرتها وقتلت أهلنا وأصحابنا؛ ديندار ومحو وعبو وسالار. كلهم ماتوا: أبناء نازنين؛ سربست وجوان وشيركو الذين مزقتهم القنبلة؟ أنا لازلت لا أصدق أنهم ماتوا. لم يسمحوا لنا بمشاهدتهم. كل ما بقي من أحياء القرية راح ينوح ويبكي. حتى الرجال صاروا يتهامسون: نازنين جنت.! "

التقط حجراً ورماه صوب الأفق بكل ما لديه من قوة وكأنه يرجم سبب الآلام. وحين تناول حجراً ثانياً جالت في ذاكرته معركة الحجارة في أيام حجرهم بمخيم ﮔﭬﺮ(2). يومها استمر الصغار برشق الجندرمة الأتراك وأزلام صدام الذين جاؤوا يخيرونهم بين التسليم لهم أو الموت. كانت معركتهم تشبه معركة الحجارة في فلسطين. لم يصمد خصومهم أمام وابل الرشق طويلاً.

وقف يتأمل الأفق والحجارة لازالت بيده، إذ نسي رميها، حاولوا اخافتنا بإطلاق الرصاص فوق رؤوسنا. جرحنا أحدهم. زادوا من كثافة الرماية ولم نهرب. خرج الرجال والنساء جميعاً من الخيام، ولم يحاول أي منهم منعنا فعرفنا أنهم يريدون منا أن نواصل. أجبرناهم على الانسحاب.

في المساء عادوا وراحوا يطلقون الرصاص الخطاط فوق الخيام. جنوا حين رأوا الجميع خرج وكأنهم يتفرجون على ألعاب نارية. وراح يتمتم بأغنية "ﺸﭬﺎﻥ" التي يحبها، "كابكين ديلان".(3)

**************

في المساء حين يمضي سردار بضع ساعات من المساء إلى جده، الذي هاجر هرباً من الموت إلى إيران عام 1975، كان يجد بعض المسرّة في مسامرته وسماع حكاياته. أصبحا صديقان منذ اللقاء الأول. كان الجد يحدثه عن أيامه المجيدة حين كان مقاتلاً في قوات ﺍﻟﺑﯿﺸﻤﻪﺭﮔﻪ وعن المعارك التي خاضوها في الدفاع عن مناطق سكناهم وقراهم والمصاعب الكبيرة التي عانوا منها.

أمس حين قدم الشاي الذي أعدته جدته، لجده، احتضنه وهو يخاطبه:

- يا ولدي سردار! اسمعني! انت تؤذي نفسك، تعذبها، أخرج من الماضي قليلاً. العب مع أصحابك. هذا يساعدك كثيراً. ربما يخبئ الدهر لنا أياماً أمرّ وأقسى وربما يعطف علينا بقليل من الفرح. وجودك قربي سعادة لي ولك. العزلة تبقيك في الماضي. فقط في الماضي. الماضي ليس كل شيء في الدنيا. والله لولا خوفي من غدر الثلج لأخذتك في سفرتي إلى تركيا. في الربيع سأصحبك معي لتتعلم التجارة وطرق التهريب.

- يا جدي تريدني أنسى؟ ربما لا تصدقني، لا أقدر.

- حاول يا ولدي! حاول!

- حاولت عدة مرات. والله حين أتذكر أيام الانسحاب أرتجف من الرعب، العطش، الجوع، التعب، الطائرات، الراجمات، المدافع، القنابل الكيمياوية، تقدم الجيش والجحوش (4). سكت برهة ثم عاد بالحرارة نفسها:

- هل سمعت ما مر بنا على نهر الشين يا جدي؟ اسمع وقل لي انسى! نزلنا إلى قاع الوادي لنعبر النهر تحت قرية سيريا، أنت تعرف المكان يا جدي! كان الوقت عصراً.. آلاف الناس والحيوانات المتعبة والجائعة. الجميع يريد العبور قبل غيره بالأطفال والمتاع والحيوانات. لا يوجد سوى معبر واحد. الجيش والجحوش يزحفون وراءنا يريدون محاصرتنا في هذا الوادي. كان الضجيج يطغي على صوت هدير الشين. بعض الناس ﺍﻟﺑﯿﺸﻤﻪﺭﮔﻪ الشيوعيين بدأوا العبور بواسطة التيوبات (5) وهم يجازفون وسط التيار الجارف. هل تتذكر الشين يا جدي؟

- أي يا ولدي! كيف أنساه وقد عبرته عشرات المرات. كنا في بعض الأحيان نصيد السمك فيه بالقنابل اليدوية.

كيف لصبي صغير وصف هول المآسي التي مر بها أهله وأصحابه وأبناء قريتهم؟ ففي الواقع كان الناس، عند النهر وفي منحدر الجبل الواصل إليه، يموجون ويصرخون وبدت الحيوانات متوفزة لا تهدأ، إذ سرت إليها عدوى الهلع والضجيج المدوي. الكل مرعوب من القنابل الكيمياوية التي بدأت السلطة استخدامها بعد حملة الأنفال على قرى كردستان ومواقع ﺍﻟﺑﯿﺸﻤﻪﺭﮔﻪ. قبل غروب الشمس بقليل انفتح عليهم أحد أبواب الجحيم، فانهالت القذائف والرصاص كالمطر. انفجارات وأزيز الرصاص بكل مكان وكان مصدرها من جهة قرية سيريا والقمم التي تعلوها. أي من طريق الانسحاب إلى الحدود مع تركيا. كان الجميع في هلع ويركضون في كل الاتجاهات فيحتمي البعض خلف صخرة لا تخفي جسده، والمحنة الأكبر هي حماية الأطفال. أمسوا بين نارين، الربايا من فوقهم وتسد الطريق أمام مواصلتهم الانسحاب والجيش والجحوش والطيران والمدفعية خلفهم.

لكن ابتسامة ارتسمت فجأة على أساريره وواصل الحكي:

- أخيراً وقف الله معنا!

- كيف يا ولدي؟

- هجم الشيوعيون على القرية وهم يطلقون النار والهلاهل والهتافات. كانوا ما يقرب الثلاثين. هجموا على القرية وطردوا الجحوش منها وبعدها هجموا على الربايا الثلاث على قمم الجبل وطردوا الجيش والجحوش منها. سألت أحدهم بعد يوم من المعركة وأخبرني بأنهم قتلوا بعضهم وترك الفارين كل شيء وانهزموا. ولكن جرح ثلاثة شيوعيين. أكيد الله ساعدهم ليفتحوا الطريق أمامنا.

بعد فترة صمت عاد سردار ليهمس بأذن جده:

- أقدر أن اخبرك بسر؟

- نعم يا ولدي! ما هو؟

- شرط ألاّ تخبر به أحد. حتى جدتي. احلف لي!

- أحلف لك بالرب.

- عندما أكبر ألتحق ﺑﺍﻟﺑﯿﺸﻤﻪﺭﮔﻪ الشيوعيين.

- جيد! ننتظر حتى تكبر.

بعدها تجهمت اساريره وراح يصف الأيام الأربعة بعد العبور.

- انتظرني حين أكبر وسترى أين ألتحق! بعد توقف قصير عاد إلى سرد ما جال في خاطره:

- أربعة أيام بلياليها كلها تعب وجوع وعطش وخوف، بلا نوم، والجيش يطاردنا بمدافعه وطيرانه. في اليوم الثاني بعد عبورنا النهر، انقسمت عائلتنا ورحنا نبحث عنهم طوال اليوم، نسير ونحن نبكي ونتلفت في جميع الاتجاهات عسى أن نجد أختي الصغيرة نرمين أو أخي الكبير دلبرين وزوجته وابنهما. تمنيت الموت.. مرضت وعجزت عن المشي. ليس لدينا حيواناً اركب عليه. كانت أمي تحمل أخي الصغير ريبر وأبي يحمل على ظهره أمتعتنا وطعامنا. مع ذلك كان يحاول، بعض المرّات أن يحملني على صدره. وحين يكون منهكاً من التعب يجلس قربي ويبكي بصمت. كان يحاول إخفاء وجهه عني كي لا أرى دموعه فكنت أبكي لبكائه. وبصوت حزين يطلب مني مواصلة المسير، فأحاول ولا أقدر على تحريك قدميّ فيعود لإخفاء وجهه عني. مرات يحملني رجال قريتنا حين يمرون بنا ويعرفون حالي، ولكني كنت ثقيلاً عليهم، فينزلوني بعد مسير مسافة وهم يعتذرون لأبي. في اليوم الثالث جاءنا خمسة  ﺑﯿﺸﻤﻪﺭﮔﻪ شيوعيين كانوا قد سمعوا بتشتت عائلتنا. كان أحدهم بوتان. لا زلت أذكر أسمه. كان يحمل طفلة بعمر أختي ولكن اسمها فوزية وليست نرمين. عندما عرفوا بأنها ليست أختي، تألموا ووعدونا أنهم سيبحثون عن عائلتنا. وحين وصلنا تركيا بعد أربعة أيام، كان بوتان لازال يحمل فوزية على كتفه ويبحث عن أهلها حتى عثر عليهم.

*********

توجه صوب بستان التفاح. كانت البساتين مسيجة بالأسلاك الشائكة ومحاطة بأشجار الحور الباسقة، وكل ذلك لا يبدو كافياً لسد جميع الثغرات التي يمكن التسلل منها. كان ثمن التفاح زهيداً، لكنه ليس كالتفاح المجاني. حين يشاهد المزارع، الأطفال المهجرين يتناولون التفاح المتساقط عن الأشجار لا يغضب كثيراً. وحين يغضب يعطي كل واحد تفاحتين ويطردهم مهدداً بالضرب إن دخلوا مرة أخرى. هددني صاحب البستان القريب، ثلاث مرات لحد الآن!" كلم نفسه. ابتسم. نسي همومه هنيئة. لكن عادت إليه حين مرت به بغال محملة بصناديق التفاح. ذكرته تلك البغال عند الانسحاب. كان بعضها يحمل صناديقاً مثلها، لكنها محملة بالأطفال الصغار. مات أحدهم في واحد من تلك الصناديق ولم ينتبه أهله إلى ذلك حتى الصباح. أطفال أخرون ماتوا بين أيدي أو على صدور أمهاتهم أو على ظهورهن. لم يكن في الزمن فسحة تسمح لهم بدفن فلذاتهم. الموت كان يزحف خلفهم لينقض عليهم. لقد شاهد أكثر من طفل مسجى يبكيه أهله بحرقة وعويل يمزق القلب وهم يرفعوا أيديهم نحو السماء لترى ما يصب عليهم جند صدام من ظلم وقسوة. كانوا يلبسونه كل ملابسه ثم يلفونه بقطعة قماش ويودعونه عند شجرة كبيرة، ثم يغطونه بما يتيسر من صخور وحجارة قريبة ليؤخروا نهش الضواري لهم.

وقف ينظر إلى شعاف الجبال الشاهقة المعممة بالثلج التي اجتازوها للوصول إلى مخيم زيوا للاجئين الكرد. عاد يحادث نفسه وخيط ابتسام يلوح على شفتيه: " أتعجب من ريبوار. نسي تماماً أخاه الذي فقد ولم يعرفوا عنه خبراً لحد الآن.!؟ بالتأكيد لا يتذكر القذيفة التي سقطت قرب الصخرة التي اختبأوا وراءها عند الشين، ومزقت كلبه الجميل (بشو). هو يلعب ويضحك من الصباح حتى المساء!".

ركل بحذائه المطاطي الرخيص نبتة شوكية فلم تنقلع. حاول عدة مرات ففشل وراح يدوس عليها بكعب حذائه حتى هشمها. عاد يحادث نفسه:" لا أدري لماذا يلحون عليّ؟ حتى أمي لم تكف عن اللوم والتأنيب". أمس :

- ولدي سردار! ماذا تفعل بنفسك؟ ستقتلها. انسى قليلاً!

- لا أقدر ياأمي.

وبنبرة غاضبة:

- انت لا زلت خائفاً. أنت رجل، والرجال لا يخافون. عيب عليك. لو كل الأكراد مثلك لما حاربنا الحكومة. هذا عيب ياسردار. لا تخجلني أمام الناس!

لم يتحمل تقريعها الجارح. بكى بصمت ثم انفجر من بين نشيجة المتقطع:

-يكفي يا أمي! أنتِ أمي ولا تعرفيني. رايتني في تركيا وأنا أضرب الجندرمة وجماعة صدام بالحجارة دون خوف من طلقاتهم التي تمر فوق رؤوسنا.

خرج من الخيمة ويمم صوب الفلاة. قال في نفسه:" أوف! تحسبني خائف. تريدني أنسى تلك الأيام السود. هي مشغولة طول اليوم بالطبخ والغسل. ما عندها وقت تتذكر ما مر علينا."

عادت إليه صور من درب الآلام ورؤية الصغار الذين فقدوا أحذيتهم المطاطية، أو التي مزقتها نتوءات الصخور، وهم يمرون على الطرق الجبلية الوعرة تاركين بصمات أقدامهم الصغيرة المدمّاة عليها.

جلس وبيده عصا صغيرة راح ينبش بها الأرض. وفكر:" أمي لم تنسَ كما تدعي! كثيراً ما سمعتها تحكي لجاراتها عما مر بنا من مصائب وتبكي حين تحكي قصة شيرين. ومن بين نشيجها كانت تقول بحرقة: ‘ياربي يارحيم! كيف تتحمل حبلى في شهرها التاسع هذا العذاب أمامك؟.

شيرين الحبلى التي كانت تصرخ حين تنهك قواها ولا تقوى على رفع قدميها، تصرخ معاتبة السماء. لم تجدِ كلمات الحث والتخويف التي تطلقها النسوة في سعي لتشجيعها على النهوض بمساعدتهن. بعد فترة التقاطات نفس قصيرة تنهضها النسوة وتسندها اثنين منهن وتبدأ بالصعود. صعود الجبل الوعر القاسي الذي يبدو وكأن لا نهاية له. طغت آلام جسدها على الجوع والعطش والخوف وفقدت القدرة على البكاء رغم تخضب عينيها بالدمع الذي راحح يسيل على خديها لكنها تواصل. هل لإنقاذ نفسها أم الجنين الذي يرفس في بطنها أم من أجل شرفها؟!.

" حين وصلنا تركيا راحت أمي تبحث وتسأل عنها في المخيم دون أن أن تعثر على خبر عنها." كلم نفسه.

ابتعد عن قرية زيوة وحين استدار لم يشاهد سوى المعسكر المقام على تلة عالية تشرف على القرية. "مسكينة أمي"! هذا ما حدث نفسه وتوجه نحو البستان ووقف عند الاسلاك الشائكة. لم يجد في نفسه رغبة للتسلل ولم يك جائعاً أو يشتهي التفاح. اتكأ على أحد الركائز الحديدية ثم عاود التفكير:" سأواجهها بالمِثل. أذكرها، كلما تبدأ لومي بحادثة أليمة تعرفها. سأعذبها حتى تكف عني. إنها تستصغرني. غداً أذكرها بما جرى علينا عند نهر الزاب. سأجعلها تذرف كل دموعها. سأقول لها هل تذكرين كيف باغتنا الجيش بالقصف المدفعي؟ وهل تتذكرين القتلى والجرحى؟ أنا أتذكر كل شيء! عند وصولنا الزاب كان الليل معتماً وبارداً والجوع يمزق أمعائي. حاولت البكاء لأخفف الألم ولم أقدر بسبب الخوف. كنت وأختي نرمين نرتجف من البرد والخوف ونحن نرى وميض انفجارات القذائف كالبرق ثم يخنق أنفاسنا صوت انفجارها الكريه. كنا ندفع أجسادنا نحو الأرض الصلبة كلما مرت فوقنا قذيفة."

بعد تلك الهجمة الوحشية صمتت المدافع وكفت عن رمي قذائفها وانسحبت الطائرات وحل صمت رهيب كما في المقابر عند المساء. لم يبق سوى صوت الزاب الخافت. لم تتحرك الناس من مخابئها إلا بعد مضي وقت ليس بالقصير.

في نهار اليوم التالي تحدثوا عن غرق عشرة أطفال دون أن تجدي محاولات الرجال انقاذهم أو سحب جثثهم. وتشتت عوائل كثيرة بين الذين استطاعوا العبور واللائذين بالصخور من شظايا القنابل.

كان الهاربون يمرون بمسلسل من الجحيم وكل حلقة تفوق سابقتها بالخسائر والرعب. والطريق نحو الحدود صار طويلاً لا أمل بالوصول إلى نهايته، مع إصرار حكومة البعث على ملاحقة القرويين بكل ما لديهم من حقد وكراهية.

نفذ ما عزم عليه وراحت أمه تجهش ببكاء مر، جعلته هو الآخر يبكي لبكائها ثم رمى نفسه إلى حضنها وراح يشم عطر جسدها الحميم، احتضنته وهي مازلت تبكي وشدت عليه وكأنها تريد أرجاعه إلى رحمها لتحميه.

بعد أن سكنت قبّلها ونهض خارج الخيمة. صوب الجدول الضحل. جلس على صخرة وراح يلوم نفسه على ما ارتكبه من ذنب سبب ألماً لإمه: "سأكف عن تعذيب الآخرين بكلامي أو بسبب عزلتي. الماضي يؤلم الجميع".

--------

(1) زيوه: مخيم اللاجئن الكرد منذ 1975 ف إيران.

(2) مخيم ﮔﭬﺮ: مخيم في تركيا.

(3) كابكين ديلان: أغنية ثورية للمغني الكردي ﺷﭬﺎﻦ.

(4) الجحوش: مرتزقة السلطة من الكرد.

(5) التيوبات: الاطارات المطاطية الدخلية لعجلات السيارات.