التسليح و التمويل المالي
وربما كنا نحن الانصار في اربيل من المحظوظين في المستوى الجيد من التمويل المالي الذي كنا نغطيه بفعل التمويل الذاتي و مصدره الاساسي من فرض الغرامات المالية على افراد الجحوش ومن ارتبط بالسلطة القمعية، وكذلك من التبرعات والغنائم، وايضا ما يأتي من دعم مالي من قيادة الحزب. وكنا نحظى بدعم جماهيري مادي يتجسد بوفرة في التموين والطعام خاصة ان الكثير من مناطق عملنا تغطي الكثير من المناطق الزراعية الغنية، وكان هناك كرما وسخاء من الكثير من الفلاحين واصحاب المزارع والدواجن.
وكذلك قمنا بتغطية النقص بالملابس من اختلاف انواعها والتزود بها من المناطق التي نتجول بها ومن ما نشتريه نحن وما يصل من الاهل للكثير من الانصار من اهالي المناطق.
اما التسليح وحلقاته اعتمدنا بالأساس على الغنائم وعلى ما نشتريه احيانا لبعض الاسلحة المهمة مثلا الرشاشات وبندقية القناص والنواظير الليلية المهمة، والعتاد والتي يقوم بعض التجار المرتبطين بأفراد من السلطة بتوفيرها لنا مقابل مبالغ مالية مجزية. هذا أضافة الى الاعتماد على مصادر الحزب في التسليح خاصة في بدايات الحركة، فقد كان هناك حرص شديد على ان يكون في كل مفرزة اسلحة ساندة مهمة مثل القاذفات ( ر ب ج 7) ,
و رشاش من اي نوع متوفر مثل العفاروف او (ر ب كي) او (ب كي سي) وكانت هناك اعداد قليلة من سلاح المسدس خاصة التوكاريف الذي كان شكله وحجمه الصغير يخلب قلوب فلاحين المنطقة ورعاتها.
وفي السنوات الاخيرة من تجربتنا الانصارية كدسنا اعداد كبيرة جدا من البنادق تفوق الحاجة لها، مما دفعنا الى تسليح البعض من أصدقاءنا في القرى.
يتبع