الفقيد البطل ابو ميلاد، من سكنة مدينة الثورة / جوادر، ومن عائلة كادحة. نشط أواسط السبعينيات في اتحاد الطلبة قبل انضمامه إلى الحزب. تجمعني به ذكريات مقاعد الدراسة والصداقة ايام الصبا. كان محبوبا من عوائلنا التي تتعامل معه وكأنه ابناً وأخاً وصديقاً لهم. تميز بذكائه، ولديه قدرة كبيرة في حفظ الشعر، خصوصا القديم منه (المعلقات السبع)، وهذه المَلَكة جعلت منه سريع في إتقان اللغات، ومن بينها الكردية. عند اشتداد الهجمة، ساعده الاهل في توفير مستلزمات السفر، وغادر العراق إلى تركيا برا، ثم عاد إلى سوريا / اللاذقية، ليعمل شتى الأعمال، بعدئذ، إلتحق بكردستان، ليصبح وجها محبوبا وسط رفاقه واهل القرى. إلتقيت به اواخر 1985، حيث كان حينها برفقة الشهيد سعدون، وكان لقاءً جميلا بعد فراق طويل، تحدثنا فيه عن الذكريات المشتركة.

ثعبان عجلان (سمير)

 

 

 

 

 

 

 

 

بطل من أبطال الحزب الشيوعي العراقي، عرفته في جبال كوردستان أيام الكفاح المسلح. إلتقيته في (سماقولي)، وتحديدا في مقر الحزب في (گلي كفري) في 1987. كان رفيقاً صادقاً وشجاعاً ومقداماً واممياً بحق. يتحدث اللغة الكوردية بطلاقة، يدبك ويرقص في الاحتفالات ويغني الأغاني الكوردية الشعبية وكانّه من اهالى القرى الكوردستانية. يساعد رفاقه ويتحدث معهم بلطف. شارك في اغلب المعارك، وأُصيب بجروح بليغة، ولا أنسى ضحكاته ونكاته الجميلة. كان احد صناع الفرح في مقرات الحزب وفي التجمعات الأنصارية والاحتفالات الحزبية والوطنية. ساعدني في الخروج إلى احدى الدول الإسكندنافية بعد وصوله إلى موسكو، وساعد رفاقه مادياً وبدون مقابل، كان وفياً لحزبه ولرفاقه الانصار ولعوائل الشهداء حتى يوم وفاته بطريقة غامضة في موسكو. اما علاقته مع أبناء وأهالي القرى، فكانت علاقة جميلة وجيدة بسبب إتقانه اللغة الكوردية وشخصيته المرحة … ابو ميلاد سيبقى في سويداء القلب، لإنسانيته وجمال روحه وأمميته الحقة. له الذكر الطيب أبداً.

شمال عادل سليم 

 

 

 

 

 

کنا معا فی سریة (دەشت) اربیل، وکان امر فصیلی، وعلاقتنا جیدة جدا. ابو ميلاد  شخص محبوب من الجميع، ومثقف تعلمت منه الکثیر. لديه الكثير من المعلومات في التاريخ والادب والشعر القديم، ویجید اللغة الکوردیة، ویؤدي اغانيها اثناء الحفلات، خاصة اغاني الدبكات. علاقاتە واختلاطاته بالاهالي قویة وجيدة. لە دور فعال فی المعارك، وانا شاهد علی ذلك، خاصة اقتحام الربايا، وهو صاحب اول فكرة لاقتحام الربايا فی الفوج الخامس وسریة (دەشت) اربیل، لانه سبق وان شارك في اقتحام ربیئة (سری سیرین) مع سریة (ڕۆست)، وکان احد تلامذة الرفيق الشهيد مام خضر كاكيل. کنت احد مساعدیە فی تنفيذ فكرة الاقتحام، واستطلعنا معا ربيئة تقع على طريق مخمور، وشاركنا في اقتحامها مع سرية قرجوغ، فكانت اول درس لرفاق الفوج الخامس.

فرهاد رسول 

 

 

 

 

 

البطل أبو ميلاد، مثابرا وذا حس ثوري. سباقا في تشخيص مستقبل العلاقة الجبهوية مع البعث. لم ينطق كلمة رفاق على البعثيين اطلاقا. أتذكر في احد الاجتماعات عام 1975، قدم تقريرا قال فيه: ((اتصلت مع اثنين من الحزب الفاشي، تناولنا مستقبل العلاقة الجبهوية....))، فأثار ذلك موجة من الضحك بين الرفاق!. عرف، أن لا مستقبل للتحالف مع البعث. الرفيق (أبو ميلاد) عامل بناء، ويتمتع بقوة بدنية كبيرة، وخاصة في الرأس، حتى ان زملاءه في العمل، كانوا يلقبونه (أبو رأس الحديد)، فحين يطلب منه (الأصطة) نصف طابوقة،  يقسمها برأسه الى نصفين. أتذكره في كردستان، نطح الخروف وحطم قرونه. كان الفقيد ابو ميلاد، سريع البديهية، وصاحب نكتة، ومحب لرفاقه.

يوسف هادي (ابو ظفار) 

 

 

 

 

 

 

 

إلتقيته في ابريل 1980 في سرية (روست)، كادح، مرح، جدي، اتصوره من مدينة الثوره، وذي اصول جنوبية. يعشق الغناء الشعبي ورقصة (الهيوه). تطبّع سريعآ، فقط الفقيد هاشم سبقه في تعلم اللغة الكوردية على ما اظن. مبادر، وجسور، وشهم. ينتقد باستمرار، ذو خلفية فلاحية مترسخة وصعبة الترويض،.كان قويآ امام كل المصاعب، ولكنه ضعيف امام الجوع، عندما يجوع يفقد كل شيء. شخصية مميزة، فهو رحيم وحنون، واحيانا قاسيا جدا. لا ادري اذا مرّ ابو ميلاد في طفولة صعبة،  فمن المستحيل ان تنال ثقته بسهولة.عشنا سنوات معآ، وترك ذكريات جميلة... مجدآ له.

رزكار ابراهيم 

 

 

 

 

 

 

 

 

أبو ميلاد الحبيب، يستحق ان يتذكره كل من عاشره حتى لوقت قصير.. فكيف بالإنصار الذين عاشوا معه لسنوات بكل مصاعبها ونجاحاتها.. ذلك الرجل الطيب، والنقي كبياض الثلج، والمحب لرفاقه وناسه والوطن!. إلتقيته لمرات في أوقات متباعدة، وفي أماكن ومقرات الأنصار المتعددة، في (نوزنك، وروست، وبرزان، وأخيرآ في رحلتنا ولقاءنا الأخير بين مقر برزان وبهدنان صيف 1984!). إنسان بسيط وشجاع وصانع للفرح أينما حل، بنكاته وقفشاته الرائعة وغنائه الشعبي وباللغتين العربية والكردية مع إجادته للرقص وأداء الدبكات الشعبية!... لروحه الطيبة الف سلام.

نجاح راضي (سلام دو)

 

 

 

 

 

 

 

بعد انسحابنا من معارك (خوا كورك) التي استمرت لاكثر من 50 يوما، انتقلنا الى مناطق (دولى كوكه)، وقبل ان نستقر في وادي جبل (سادر)، تجمعنا في مكان يُطلق عليه اسم (جويزه)، وفيه كان لقائي الاخير مع الفقيد (أبو ميلاد) الذي كثيرا ما إلتقيته في مواقع مختلفة من الجبال.  اندهشت لحماس (ابو ميلاد)، حين دعا الجميع وبكل ثقة، الى الاستماع لمحاضرته عن ((تجربة الانصار في قاطع اربيل))!. تحدث بطريقة ممتعة وحماسية عن انصار اربيل وبسالتهم هناك، ولم يعبأ، بأننا كنا في العراء، بلا غرف، ولا مخابئ، ولا شيء نأكله. بعد المحاضرة الجميلة، قادنا (ابو ميلاد) الى حفلة غناء ودبكات وضحك ونكات.... لروحه السلام

مزهر بن مدلول

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ألتقيت به لأول مرة على سطح مقر (ئاستان)، كانوا يستعدون للنزول إلى سهل أربيل، في تلك الليلة كان (ابو ميلاد) يغني الأغاني الكوردية، والرفاق يدبكون ويرقصون. سألت الشهيد فاخر شقيق الرفيق هه ژار، من هذا الرفيق، هل هو (هرکي)*؟، لأنه كان يغني بجميع اللهجات الكوردية، اجاب الرفيق فأخير: ((لا، انه رفيق عربي))، تعجبت كيف لرفيق عربي ان ينطق الكوردية ويغني بلهجاتها بهذه الطلاقة؟!. لاحقاً عرفت بانه كان قريب من والدي الشهيد (خضر كاكيل)، وكان يحترمه ويحبه لشجاعته… (*) عشيرة الهركي كبيرة العدد، ومترامية الاطراف ما بين تركيا و ايران والعراق.

عمر خدر كاكيل

 

 

 

 

 

 

كنا والفقيد ابو ميلاد، في مفرزة من خمسة عشر نصير بقيادة الرفيق ابو سعاد. خلال فترة الاستراحة، وبينما كنا نصارع الجوع، مرّ قطيع من الخيول البرية. أقترح الرفيق ابو ميلاد ان نأكل احداها، فوافق آمر المفرزة. كان من ضمن القطيع حصان حديث المولد، فطلب ابو سعاد من أبو ميلاد التصويب عليه، لكنّ ابو ميلاد اصاب ألام ولم يصب الصغير. عندما سقطت الأم على الارض، جاء الصغير ليرضع منها وهي ميتة، فبكى (ابو ميلاد)، وبكى الرفاق، وتحركت المفرزة، وغابت ابتسامة (ابو ميلاد) شاعرا بتأنيب الضمير.

حسين زهير 

 

 

 

 

 

 

 

 

هاورێ ابو میلاد مەرماندەیەکی زۆر قارەمان بوو لەچالاکیەکانی لقی دەشتی هەولێر جێگای دیارە وپەیوەندیەکی زۆرفراوانی لەگەل گوند نشینەکان هەبوو زمانی کوردی باش فێرببوو کاتی گۆرانی دەگوت کەس نەی دەزانی لەنەتەوەی عەرەبە یەکێ بوو لەقارەمانەکانی داستانی هێلەوە لە سالی 1986 یادی بەخێر روحی شادو ئارام بێت شەهید ابوو میلاد

شيخه احمد 

 

 

 

 

 

 

ساترك الحديث عن شجاعته، لان لا احد ينسى كيف كان مقداما وسباقا، واتحدث عنه كأنسان، فهو صاحب نكتة، ومرح ويخلق جو من السعادة. لن أنسى أبدا كيف يتحدث باللغة الكردية بطلاقة، بل كان مطربنا في الدبكات الكردية. لا أنسى كيف كان الكل يخشاه في لعبة (المحيبس)، فهو إنسان حدق وسريع البديهية، خلوق، كريم، له الذكر الطيب.

كريم الشريفي

 

 

 

 

 

 

 

اول لقاء لي مع النصير (ابو ميلاد)، كان في رزگا، عام 1988. في ذلك اليوم، كان الرفيق (ابو ميلاد)، يقوم بالخدمة الرفاقية، وانا ساعدته بغسل الصحون. وجدته كثير المرح، ولم نشعر بمرور الوقت. اما اللقاء الثاني، فكاى في دمشق / مساكن برزة، واخر اللقاء كان في 1989.

ارقد بسلام يا رفيقي لن انساك ابدا ❣❣

روناك عثمان

 

 

 

 

 

 

 

 

 

النصير الشيوعي العدد 31 السنة الرابعة شباط 2025