كانت ... قصة شهرين من حياتي.....!   /   هاني ابو زياد

14 اب – 14 تشرين اول 1988 ...1 

في مثل هذه الايام قبيل ايقاف الحرب ..كان  ,ما تبقى من رفاق مقر قاطع  بهدنان قد انتقلوا الى كلي صاطور وتركوا مقر زيوة ,, الا عدد قليل من الرفاق  (ا ستشهدوا جميعا  ماعدا الرفيق منذر سنتحدث عنهم لا حقا  .الشهداء ابو الوسن وابو جواد  وابو سعد..) حيث  تم توزيع قسم كبيرمنهم على الفوجين الاول والثالث  والغاء تسمية  قاطع  والاكتفاء بتشكيل هيئة من اربعة رفاق لتسير الامور  لحين اتخاذ قرار اخر,, الهيئة مكونة من الرفاق  ابو شروق مسؤول اول  يساعده مستشار سياسي  ابو تحسين ومستشار عسكري  ملازم ماجد المهداوي  واداري  ابو زياد , كانت هذه القوة قد بدات في بناء مقر لها  في هذا الكلي بالقرب من قرية شيفية . لكن قرار جديد صدربعد فترة  من  قيادة الحزب  باجتماعه الاخير , جاء به الرفيق عضو اللجنة المركزية  ابو عادل السياسي ,, فقد اصبح مسؤول اول للفوج الثالث  والذي تغير اسمه هو الاخر الى لجنة محلية دهوك  ,, وتغير اسم الفوج الاول  ايضا  الى لجنة محلية الموصل  وعلى راسها الرفيق عضو اللجنة المركزية  ابو سالار  ..  القرار.. ان تغادر العوائل والرفاق كبار السن والجرحى الى لولان وتوزيع ما تبقى من المقاتلين على الفوجين ونقل السجناء الى الفوج الثالث وغلق المقر ....وهذا دعاهم الى حل الهيئة القيادية للقوة  وتكليف رفاق اخرين  لتمشية امور القوة.....كنت  يومها  في جولة بالمنطقة لتوفير ارزاق يرافقني الرفيق  ابو نضال ( ابو انضيلة ) هناك  التقيت  بمواطن صديق لنا  كان يبحث عني ليبلغني... ان الرفاق  يطلبون مني العودة بسرعة الى المقر لامر هام  , فقد توقف العمل بالبناء لهذا عاد هذا المواطن الى القرية فهو,, البناء .. اسرعنا  انا والرفيق ابو انضيلة بالعودة  ,, كان الرفيق ابو عادل السياسي ينتظرني  في زيوة مقر القاطع القديم ومعه الرفيقين  ابو شروق وابو تحسين , ابلغني بالقرار الجديد القاضي بحل الهيئة  وتم تشكيل هيئة جديدة بقيادة الرفيق ملازم ماجد المهداوي  يساعده الرفيق ابو سيف ورفيق اخر ....ابو شروق وابو تحسين سيرافقا عضو اللجنة المركزية الى مقر الفوج الثالث او, محلية دهوك , بعدها  يغادرا الى سورية لحصولهم على زمالات  .... اما انا فقد كلفت بقيادة مفرزة تضم  العوائل  والرفاق الجرحى وكبار السن والتوجه بهم الى لولان  .... بعد ان استلمت المهمة  ذهبت الى  مقر كلي صاطور وانا ليس مسؤول... وبالاتفاق مع  امرالموقع الجديد اتفقنا على يوم السفر وبدئنا التحضيرات من مؤن وبطانيات  وبغال  فالعدد كبير ومعنا اطفال وعوائل وجرحى .. كما ابلغنا صديقنا عرفان في قرية دركني  ليكون  دليل المفرزة ( الصديق عرفان هو اخ  رفاقنا  متين  ومحمد ) . في اليوم المقرر للحركة كان الجميع مستعد  ننتظر قدوم  الدليل من القرية الصديق عرفان , لكنه تاخر ولا نعرف السبب ... في هذه الاثناء وقبل وصول الدليل  جاءت برقية تقول ان الطريق غير سالكة  ومقراتنا  في لولان تتعرض الى هجوم  كبير والرفاق يخوضون معارك مع  القوات السلطة المهاجمة  وهم ينسحبون الى المثلث ولدينا شهيد , ولهذا اصبح السفر والحركة مستحيل ... وعاد كل شيء الى ما كان عليه ....يتبع