ستون عاما على انقلاب 8 شباط الاسود

انصفوا ضحايا الابادة والقمع الوحشي

ينقضي هذا الشهر – شباط 2023 ستون عاما على ذلك اليوم الاسود، الثامن من شباط 1963، الذي اجتاحت فيه قطعان الشرّ العفلقية المنفلتة، تحت اشراف السي آي أي الامريكية، عراقنا الغالي، وعاثت فيه إجراما وفسادا: تقتيلا وسفكا للدماء واعتقالا وتعذيبا واغتصابا وقمعا وملاحقة وعسفا وارهابا. ستون عاما على زمن الانقلاب الدموي، بأيامه واسابيعه وأشهره الطويلة المروعة، حين تسللت الفاشية العفلقية المتوحشة، محمولة على قطار امريكي، لتنطلق من عقالها وتعصف بالبلد الوادع، وتحوّله منذ اللحظة الاولى ثم تحت راية البيان رقم 13 الإبادي، الى ميدان مآسٍ ورعب وصراخ وآلام ونواح وأحزان بلا نهاية. ولتملأ السجون الرهيبة بخيرة ابناء العراق وبناته، جاعلة من زنازينها مسالخ للمناضلين الوطنيين، وأوكارا لسفك الدماء الزكية وازهاق الارواح البريئة. وحين تغص السجون تُحوَّل الملاعب والمدارس والمنشآت المدنية الاخرى، بضمنها مقر النادي الاولمبي في بغداد، الى معتقلات تُكدس فيها الآلاف، وعشرات الآلاف من العراقيين المخلصين، شبابا وشيبا، نساء ورجالا، ناشطين سياسيين وغير مسيّسين، وتُذلّهم، وتعاملَهم كالبهائم، وتسومَهم سوء العذاب. ستة عقود كاملة على تلك الايام المأساوية، التي ثأر فيها الانقلابيون لاحتكارات النفط الاستعمارية، بإهدارهم دم ثورة 14 تموز وقادتِها الذين انتزعوا من تلك الاحتكارات حقوقا ثابتة للشعب العراقي في ثروته النفطية. ستون عاماً على تلك الايام، التي نفّذ فيها الانقلابيون كل ما حاكت قوى الامبريالية العدوانية من خطط آثمة، لإرجاع العراق عقودا من السنين الى الوراء.في مثل هذه الايام من كل عام، يعود وجع الذكرى الممضّ يعذب الاحياء من ضحايا الانقلاب الاسود، ضحايا الظلم والجور والانتهاكات الرهيبة، ويعذب ابناءهم واحفادهم واخوتهم وابناء جلدتهم الطيبين في كل زاوية من الوطن، ويجعلهم يتساءلون ويعيدون: أما من عدالة؟ وهل تم انصاف ضحايا الانقلاب الاسود المغدورين؟ اما من إدانة رسمية تصدر عن الدولة العراقية للجرائم المنكرة المقترفة بحقهم، ادانة لزمرة الحكم وجرائمها، وتثقيف الاجيال اللاحقة بها وتوعيتها، بما يحول دون تكرارها؟ فالتجربة التاريخية أشرت امكانية تجدد تلك الممارسات الشنيعة، المنافية لأبسط حقوق الانسان. ولنتذكر بهذا الشأن انه بعد البيان رقم 13 الموجه ضد الحزب الشيوعي، خرجت حكومة البعث سنة 1980 ببيان مشابه ضد حزب الدعوة. بكلمات أخرى: ألم يحن الوقت، بعد ستين عاما من الجريمة الكبرى العفلقية – الامريكية، للانصاف الكامل لضحايا انقلاب 8 شباط 1963، بالاعتراف بفضلهم، وتأكيد الاحترام لهم ولمشاعرهم وكراماتهم الانسانية، ورفع الحيف عنهم تماما؟ حتى سنة 2003 لم يكن معقولا طلب الانصاف ممن ارتكبوا ذلك الظلم، وأدمنوا اقتراف المظالم. اما اليوم، وبعد عشرين سنة من انهيار نظامهم الدكتاتوري الدموي، فان السؤال يطرح نفسه بنفسه، وبقوة والحاح نحن الموقعين أدناه، نطالب الحكومة العراقية ومجلس النواب بما يلي:1. ادانة انقلاب 8 شباط 1963 الاسود وجرائمه وموبقاته رسميا، والعمل على منع تكرار ممارساته ونهجه. 2. إعتبار من أهدرت دماؤهم زمن الانقلاب وحكمه، من كل ابناء شعبنا العراقي، شهداء للوطن، واعتبار الآلاف والآلاف الآخرين من المسجونين والمحتجزين والملاحقين تعسفا، ضحايا مغدورين، ورد الاعتبار القانوني الكامل للجميع.3. إطلاق أسماء الشهداء من الضحايا على الشوارع والساحات العامة والحدائق في بغداد والمحافظات.4. إدخال نصوص في المناهج المدرسية تتعلق بالانقلاب وتوضح حقيقته وطبيعته، لتعرف الأجيال الشابة تاريخ بلدها، وتستلهم ممن قاوموا الفاشية دروس الوطنية، وتتشرب بقيم الديمقراطية والعدالة والسلام. 5. تخصيص فعاليات مناسبة في ذكرى الانقلاب في برامج إعلام الدولة إنصافا لضحاياه.

 

الموقعون

  • جاسم الحلوائي •سافرة جميل حافظ •فاضل ثامر •شاميران مروكل •موفق محمد •كاوة محمود •كمال شاكر •رائد فهمي •فارس حرام •حيدر الشيخ علي •سلام محمد صالح العبلي •علي حسين الرضي •عفيفة ثابت •د. سعد الحسني •سجاد سالم •فاروق حنا عتو •سلام حربة •د. فاخر محمد •جبار الكواز •فاضل السلطاني •سهيلة حمودي حسن •زهير الجزائري •د. عبد جاسم الساعدي. •حمزة الجواهري. •بسام محي •حميد مجيد موسى •مفيد الجزائري •إسماعيل الجاسم •مازن عدنان البراك •د. صبحي الجميلي •خالد السلطاني •د. عزة ابوالتمن •د. جواد الزيدي •جمعة الزيني •طالب غالي •جاسم الحلفي •د. احمد الربيعي •مناضل المهداوي •ياسين النصير •رضا الظاهر •عبد المنعم الاعسم •كاظم الحجاج. •حسين فوزي •عمر السراي. •شاكر كتاب. •رعد مشتت. •بشرى أبو العيس •محمد جاسم اللبان •حميد الخاقاني •ضياء الشكرجي •د. صادق اطيمش •جواد كاظم الطائي •علي رفيق •رشيد غويلب •رشاد الشلاه •د. إبراهيم إسماعيل •نوال يوسف ناجي •سهاد الخطيب •خليل الموسوي •احمد القصير •داود امين •انتصار الميالي •ناظم السماوي •د. هاشم نعمه •باسم مشتاق •مازن البراك •د. سلام الزهيري •نعمان سهيل •د. فاضل عباس المندلاوي •كاظم الحسيني •فرات المحسن •د. عقيل الناصري •كاظم الداخل •تيسير الآلوسي •د. ذياب الطائي •حسين سميسم •حسن حسين •د. غالب العاني •يحيى علوان •جبار ياسين •حسن عبد الله •هاشم مطر •عبد الله عبد الهادي •علي شبو •خولة حمودي حسن •رقية حمودي حسن •باسم مشتاق •د. عقيل مهدي •فيصل عبد الله •مصباح كمال •هاشم الهاشمي •فيصل لعيبي •د خولة الرومي الناشيء •علي بهاء الدين •ساطع هاشم •د. محمد عودة •د باسم العسماوي •فالح حسن شاكر •ظافر عبد •احمد الناجي •لؤي محمود •د. جمال العتابي •محي الدين حسن يوسف.

 

ملاحظة:

حملة التواقيع على البيان مستمرة

على موقع "الحوار المتمدن" الالكتروني