مُني اليسار الماركسي والفكر التقدمي عامة في العالم العربي، يوم العاشر من كانون الثاني 2024، بخسارة جسيمة برحيل أحد وجوههما البارزة، المناضل الكبير والركن القيادي السابق في الحزب الشيوعي اللبناني، السياسي والمفكر والكاتب الدكتور كريم مروة.

وقد استقبل الشيوعيون والأوساط الثقافية والفكرية التقدمية في العراق، بأسى وأسف، الخبر المؤلم لرحيله، وهو الذي عاش فترة من حياته المبكرة في العراق، وعَرَف العراقيين عن قرب وأحبهم، وبقي يكنّ الاعتزاز لحزبنا الشيوعي العراقي ويحتفظ بعلاقات ود وصداقة مع رفاقه، حتى آخر أيامه.

عُرف الفقيد بمساهماته المهمة في تجديد الفكر والممارسة السياسية للأحزاب الشيوعية، كما بكتاباته الانتقادية لعملها من منطلقات فهم تجديدي للماركسية، ولقراءة الواقع السياسي والاجتماعي الاقتصادي في لبنان والبلدان العربية عامة.

وارتباطا بذلك تميّز بخصوبة انتاجه الفكري والسياسي والثقافي، وبمشاركته النشيطة والدؤوبة في الحياة الثقافية والفكرية والسياسية في لبنان والعالم العربي. وفي إطار ذلك خاض حوارات هامة مع مفكرين وقياديين في الأحزاب الإسلامية وشخصيات من المرجعيات الاسلامية...

للراحل الكبير دوام الذكر العَطِر، ولأسرته الكريمة ورفاقه وأصدقائه خالص المواساة.

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

13/1/2024