كشف وزير الصحة الأسبق جعفر علاوي في لقاء تلفزيوني عن ذهاب ملياري دولار من ميزانية وزارة الصحة الى حزب وحيد يسيطر على الوزارة، موضحا ان دواءً بسيطا مثل “الأسبرين”، يتم شراؤه بـ10 ملايين دولار، يُسجل رسمياً بـ25 مليون دولار.
“كيماديا”، المؤسسة المكلفة بتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية، أصبحت بحسب علاوي، مجرد ماكينة لضخ مليارات الدولارات إلى حسابات حزبية، مشيرا الى ان الأجهزة الطبية تُشترى بمبالغ ضخمة، لتتعمد بعض الجهات تخريبها كي يعاد بيعها كقطع غيار.
في بلد يئن مواطنوه تحت وطأة الفقر وغياب العدالة ونقص الخدمات، ظهر وزير سابق مشهود له بالكفاءة والمهنية، ليطرح امام الرأي العام وكل من يعنيه الامر معلومات واضحة عن حجم الفساد المتغلغل في هذا المفصل المهم.
حديث الوزير الأسبق هذا ليس حديثا إعلاميا. انه وثيقة تكشف الفساد، وان على الحكومة ومجلس النواب وهيئة النزاهة والقضاء الإسراع بالتحقيق فيها، وكشف من يستحوذون على المال العام.
نعلم مثلما تعلمون ان المنظومة الفاسدة تعتاش على الفساد، لذا فان المطالبة بمحاربة الفساد عقيمة بوجود من يعتاشون بتقاسم أموال الشعب تحت يافطة "هاي حصتي وهاي حصتك".