قال النائب ثائر الجبوري انه بعد استطلاعات ميدانية للوقوف على خلفيات نفوق أعداد كبيرة من الجاموس والمواشي الاخرى في بغداد والمحافظات، وبضمنها الاستفسار من مربي الحيوانات، تبيّن أنّ استيراد الماشية في الأشهر الأخيرة هو السبب الرئيس وراء ظهور الحمى القلاعية. وحمّل الجبوري وزارة الزراعة ودائرة البيطرة المسؤولية المباشرة عن هذا الإخفاق، باعتبارهما الجهتين المعنيتين بفحص المواشي الداخلة إلى العراق، مشيراً إلى أنّ هذه المواشي دخلت البلاد بصورة عشوائية وبدون فحص.

كلام النائب هذا يفند ادعاءات المسؤولين في الوزارة عدم إصابة الحيوانات المستوردة بالامراض، ويكشف عن استهتار خطير بأرواح المواطنين وبالثروة الحيوانية. ويتضح في النهاية أنّ الحيوانات المستوردة هي السبب المباشر لتفشي المرض، فماذا عن آليات الرقابة وعن الإجراءات الوقائية؟

وأخيرا، وبعد تفشّي المرض وتكبّد مربّي الحيوانات خسائر فادحة، هرعت الحكومة لتشكيل لجنة تحقيق في الأسباب. ويبقى السؤال: هل ستلقى هذه اللجنة مصير سابقاتها، وتبقى نتائج تحقيقاتها حبيسة الأدراج دون إجراءات حقيقية؟ أم أننا سنشهد هذه المرة محاسبة فعلية ومصارحة للرأي العام؟

وكم يجدر بالحكومة التحلى بالشفافية، وكشف المسؤولين عن إدخال المواشي دون فحص، وعن المستفيد من الصفقات المشبوهة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص1

الاحد 23/ 2/ 2025