يخوض أصحاب المناصب في السلطتين التشريعية والتنفيذية، هذه الأيام، جولات مكوكيّة في مختلف المحافظات العراقية، ونشاطا مفرطا في عقد المؤتمرات واللقاءات للحديث عن انجازاتهم! وبرامجهم؟ وخدماتهم الجليلة !! التي قدموها للشعب العراقي في السنوات الثلاث الماضية.
والواضح أن لهذه الفعاليات المحمومة غاية واحدة فقط، هي الفوز في الانتخابات. كما لا يخفى ان تكاليف هذه المؤتمرات غالبا ما تدفع من أموال الدولة، وليس من جيوب حضراتهم الخاصة. فضلاً عن "الفقرات" الأخرى التي تقدم في هذه المؤتمرات، من مسدسات وسندات أرض وتعيينات و"على أد ما تشتري"!
وبينما يجري التأكيد تكراراً على وجوب مراقبة قنوات الصرف اثناء الحملات الانتخابية، فأن عمل الأجهزة الرقابية لا يمس هؤلاء كما يبدو. وهم الان عبروا الشوطين الأول والثاني، وصاروا يخوضون دعاياتهم في الوقت بدل الضائع، متقدمين على الآخرين بفارق كبير!
قبيل انتهاء الدورة البرلمانية الخامسة يتنافس المسؤولون في افتتاح المشاريع ـ أيا تكن قيمتها ـ وفي عقد المؤتمرات الفارغة المحتوى، وادامة اللقاءات مع الناس، طمعا بالأصابع البنفسجية للجمهور الانتخابي لا غير.
فهل تنطلي ألاعيبهم هذه على الناس مرةً سادسة؟