من الذاكــرة.. أيام صعبـة بإتجـاه الوطـن 3 / فائز الحيدر             

 الفصل الثالث

 

في المقدمة من اليمين الرفيق ابو آذار ثم الشهيد صوفي والواقف مساعد صوفي وخلفه الشهيد ياسين وام سوزان وابو مازن والفقيد عايد

استراحتنا هذه المرة دامت اطول من المعتاد واستمرت لساعات عدة، واصلنا بعدها السير بعد منتصف الليل بقليــل، لا زال الجميع يحس بالأرهاق، نسيم الهواء البارد عنــد قمم الجبال يخفف من التعب والعرق بعض الشئ، علينا المواصلة طيلة كل هذه الليلة حتى صباح يوم غد حيث استراحتنا ستكون كالعادة على أحدى القمم الجبليــة، الحصى والصخـور الصغيرة المتناثـرة على الأرض في طريقنا تجعل من الصعب علينا السير بشكل اعتيادي تتخللها تعثر أرجلنا وسقوط بعضنا نتيجة لأجسامنا المتعبة وأرجلنا المتورمة ونحن نحسب الساعات لبزوغ الفجر .

الساعة تقارب السادسة صباحا"، وصلنا الى مكان أستراحتنا المقرر، بلغنا بالهدوء وعدم التدخين، جلسنا للراحة وتناولنـا ما تبقى من الأكل وبعض النباتات والحشائش البريـة، علينا الأستعداد بعـد ذلك لمواصلة الرحلة بأتجاه موقع الأنصار التالي الذي من المتوقع ان نصل اليه مساء" كما يؤكده دليلنا، ساعات مرهقة من السير طيلة النهار وسط طبيعـة شـبه خضراء وشمس سـاطعة وصلنا الى منطقة (سـناط) التي تسمى بالسريانية ( أسنخ ) الرائعة في جمالها وبالسلاسل الجبلية المرتفعة التي تحيط بها أشجار الغابات المختلفة ولكن لا وجود أثر للبشر فيها، فقد هاجم النظام الدكتاتوري هـذه المنطقة وهجر سكانها في فترة السبعينات واعتبرهـا منطقـة عمليات عسكريـة محرمة، الوصـول الى قرية (سـناط ) العراقية المهجـرة يعتبر بحق مجازفة كبيرة بحد ذاته حيث كثرة الألغام والربايـا العسكرية فوق القمم الجبلية المشرفة على الوادي الذي نسير فيه وبالقرب من عين الماء المرصود من قبل الربيئة حيث عادة ما تقصف هذه العين عند مشاهدة أية حركة يرصدها الجنود بنواظيرهم. وسبق ان سمّمت عيون الماء في هذا الوادي من قبل السلطة وفي أماكن عديدة يتردد عليها الأنصار وعلينا الـتأكد من نظافة الماء قبل الشرب منه وللأنصار خبرة في ذلك.

 انتشرت المفرزة بين الصخـور والأشجار لأخـذ استراحة قصيرة مع تنبيه مسؤول المفرزة بعـدم التدخين وإشعال النار وعدم الحركة، احد الرفاق بادر الى التدخين مخالفا" التعليمات راميا" عقب سكارته كالعادة على الأرض بدون أكتراث وبسبب عدم وجود الخبرة مما ادى وبعد دقائق الى أحتراق الأعشاب الجافة القريبة مسببا" دخانا" ممكن مشاهدته عن بعد معرضا" الجميع لمخاطر كبيرة ولكن سرعان ما تمت السيطرة عليها، بلغنا بترك عين المـاء والأبتعاد بسرعة ونحن على يقين ان الربيئة قـد رصدت حركتنـا وشـاهدت الدخـان عن بعـد، وبعد مرور حوالي عشرة دقائق بدأت قذائف المدفعية تتساقط على المنطقـة المحيطة بعين الماء ولا ندري فيما اذا كانت مفرزتنا هي المستهدفة بهذا الرمي من قبل الربيئة التي تراقب عين الماء بأستمرار أم لا !! ولكن الحـظ لعب دوره هذه المرة في نجاتنا من الموت وبسبب خطأ يعتقد البعض من الأنصار أنه بسيط بسبب قلة الخبرة والتجربة الأنصارية والأستهانة بالتعليمات .

بعد الأرهاق الذي أصابنا وقبل غروب الشمس بقليل من يوم 18 / آب / 1983 وصلنا الى أول محطة أنصارية تابعة للحزب داخل الأراضي العراقية وهي ( محطة وادي كيشان ) القريبة من الحدود التركية، الموقع محاط بالأشجار من كل جانب ويقع بالقرب منه جدول صغير ناتج عن ذوبان الثلوج من على قمم الجبال المحيطة.... ظهر الأنهاك والهزال على الجميع، الأرجل متورمة ولا ندري كيف حملتنا طيلة كل الأيام الماضية، وجدنا صعوبة في خلع احذيتنا، ظهرت على أقدام بعض الرفاق الجروح المتقيحة، عشرات من رفاق المحطة المسلحين يرحبون بنا على سلامة الوصول ويوفرون لنا الماء البارد للشرب والساخن لأرجلنا المتورمة .

في ذلك الوادي وعلى القمم المحيطة به وعن بعد كنا نرى الربايا الحكومية، وفي مدخله شاهدنا مناظرا" ملـئت قلوبنا حزنا" وأسى، بقايا ومخلفات العوائل التي تركت الوادي على عجل وهربت من الهجوم التركي في آيار 1983 الذي شمل تلك المنطقة بسبب الأتفاقية الأمنية بين تركيا والنظام السابق والتي تنص على دخول جيوش البلدين الى داخل أراضي كل بلد لمسافة اكثر من 10 كم لمطاردة البيشمركة والأنصار في كلا البلدين، شاهدنا ملابس الاطفال بألوانها الزاهية وفرش النوم البالية وكثير من الأفرشة الممزقة، وحول منابع الماء الغزير تركت تلك العوائل المزارع البسيطة التي زرعتها للتزود بالخضراوات وللتغلب على حالة الحصار العسكري والأقتصادي المفروض على المنطقة من قبل الحكومتين العراقية والتركية. قضينا ساعات بين تلك الخرائب لغرض ايجاد مكان ووسيلة للأستحمام بعد رحلتنا الطويلة، لم يكن عدونا في وادي ( كيشان ) هو القوات العراقية أو التركية التي تقصف المقر بشكل متواصل فحسب بل البعوض والازعاج الذي يسببه للجميع وافضل طريقة للتغلب عليه هو بابقاء النار مشتعلة في روث الحيوانات وما ينبعث منه من دخان يحول دون اقتراب البعوض .

بعد أستراحة قصيرة تناولنا العشاء الآنصاري كالعادة وهو عبارة عن طماطم مقلية بالدهن مع رغيف خبز وقدح من الشاي وهذا افضل ما يقدم للأنصار الجدد في مثل هذه المواقع.. وبعد ذلك جاء من يحدثنا :

ـــ رفاق عليكم ان تواصلوا مسيرتكم عند منتصف الليل ولا يمكنكم المبيت هذه الليلة هنا، عليكم التهيأ للمواصلة بأتجاه القاطع بعد أخذ قسط من الراحة، موقعنا خطر ولا يسع لرفاق آخرين.

ـــ ولكن يا رفيق عليكم أن توفروا لنا أرجل وأقدام جديدة بدل أقدامنا المتورمة ... أنظر الينا هل نستطيع السير ونحن على هذا الحال وهناك بعض الرفاق يحتاجون علاج لجروحهم المتقيحة .

كان المنظر مؤلم لمسؤول الموقع العسكري وهو ينظر الى تقيح بعض الجروح .....

ـــ حسنا" رفاق لننتظر يوم آخر لتأخذوا قسطا" أكبر من الراحة فقد يتحسن وضعكم الصحي ، سأتصل لاسلكيا" برفاق القاطع لأبلغهم بالأمر وعدم تمكنكم من المواصلة لهذه الليلة.

في الساعة الخامسة عصر اليوم التالي 19 / آب / 1983 وبعد أن تزودنا بالماء وبرغيفين من الخبز ووسط القصف المدفعي المتقطع ودوريات السمتيات العراقية والتركية على محيط الموقع واصلت مفرزتنا السير مرورا" ببعض القرى المهجرة والبساتين المحروقة نتيجة قصف الايام الماضية وكانت النيران لا زالت مشتعلة في بعضها، كان سيرنا أحيانا" يتم في بعض الشوارع الترابية التي فتحت لأغراض عسكرية وأحيانا" أخرى وبهدوء بين الربايا العسكرية التي تحكم السيطرة على الطرق الرئيسية وأحيانا" اخرى بين الأشجار على جانبي الطريق.

الساعة تجاوزت الواحدة بعد منتصف الليل، علينا هذه الليلة ان نعبر الشارع العام المزفلت المحروس بشدة من قبل الربايا العسكرية ودوريات الجيش وهو آخر شارع شاهدناه طيلة اربع سنوات لاحقة حيث تعتبر المنطقة ساحة عمليات عسكرية، تعرضت مفرزتنا عدة مرات لأطلاق نار من قبل الربايا المتناثرة على جانبي الشارع العام المقرر عبوره الى الجهة الأخرى مما أدى الى تشتت المفرزة وأبتعاد النصير ( أبو مازن ) عن المفرزة لأكثر من نصف ساعة وسط الشجيرات العالية والأدغال بسبب الكثافة النارية التي وجهت صوبنا ولغاية ألتحاقه بنا ثانية بعد بحث طويل ..أنتظرنا طويلا" قبل ان يتم عبورنا بسرعة وبسلام الى الجهة الأخرى من الشارع  .

مرت عدة ساعات ووسط نباح الكلاب بعد منتصف الليل دخلنا احدى القرى القريبة التي لا أتذكر أسمها وقد خيم عليها السـكون وكأنها مدينة اشـباح وسط الظلام سـوى من الضوء المنبعث من الفوانيس عبـر النوافـذ الصغيرة لبيوت هذه القرية ومنها بعد ساعتين دخلنا ناحيـة صغيرة تدعى ( ناحية باطوفة )، وتسمى بالكردية باتيفا) وهي إحدى النواحي التابعة لقضاء زاخو في محافظة دهوك في اقليم كردستان العراق.تبلغ مساحة الناحية 208 كم مربع ويرتبط بها 73 قرية دمرت جميعا في حملات الأنفال ) حيث سبقنا في الوصول الى هذه القريـة مفرزة من الأنصار يتجاوز عددهم العشرين نصيرا" كانـوا في مهمة عسكرية في المنطقة، وبعـد مشاورات مع ركائزنـا في هـذه الناحيـة تقرر قضاء الليلـة والمبيت في مسجدها الواقع في طرفها الغربي المحاذي للجبل وأتخـذت كافـة الأحتياطات اللازمة ووزعت الحراسـات بين الرفاق، كانت ليلتنا قلقـة ونومنـا متقطع رغم الأنهاك الذي اصابنـا لسماعنـا اخبـار عن تواجـد الجحوش( 3 ) في القرى المجاورة للقرية ومن المتوقع مهاجمة الناحية في أية لحظة فيما لو وصلت لهـم معلومات من عملائهـم في الناحية بتواجد مفرزة من الأنصار فيها وعادة ما يهاجمون مواقع الأنصار فجرا" وقبل شروق الشمس .

غادرنا القرية فجر يوم 20 / آب / 1983 وتم انتشارنا على الجبال المحيطة بالناحية حتى شروق الشمس، حيث جائت التعليمات لمواصلة السير بأتجاه مقر الفوج الثالث التابع لقاطع بهدينان، بعد أن ودعنا الأنصار في المفرزة الأخرى لمواصلة عملياتهم العسكرية، بعد ساعات طويلة من السير الشاق دخلنا احدى القرى الصغيرة، أستقبلنا سكانها الفقراء وغالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ وهم يسألون ان كان معنا دكتور حيث تعود سكان القرى ان يكون هناك طبيب يرافق مفارز الأنصار التي تدخل قراهم، بادر احد الرفاق بكلمة نعم لدينا طبيب ووجه اصبعه بأتجاهي، فوجئت بالأمر، سبق لي ودخلت دورات طبية بسيطة في القامشلي وكلفت بحمل مجموعة من الأدوية المختلفة معي للطريق وأستعمالها عند الحاجة وفعلا" تم الأستفادة منها لعلاج جروح بعض الرفاق خلال مسيرتنا، تجمع سكان القرية حولنا، لحسن الحظ لم تكن طلباتهم صعبة، قدمت لهم ما يمكن تقديمه من أدوية وأرشادات حول كيفية استعمال حليب الأطفال وعلاج جروح  بعضهم ثم غادرنا القرية على عجل.

 الوقت الأن ما قبل الظهر بقليل ونحن نسير في أرض مكشوفة وتحت رحمة الطائرات السمتية التي تمر بين الحين والآخر، علينا هذه المرة عبور نهر الخابور سيرا" على الأقدام، النهر سريع الجريان وعمق الماء يصل لحد الورك أحيانا"، ارض النهر حصــوية مغطاة بالأشنات والأعشاب النهرية ومن الصعب السير عليها، يتحتم علينا هذه المرة خلع أحذيتنا ووضعها حول الرقبة وأبقاء الجواريب لتساعدنا على منع التزحلق على الحصى أثناء العبور، ثبت حبل بين الطرفين سبق وخبأه الأنصار سابقا" تحت الصخور وبدأنا بالعبور وكل واحد منا يمسك بالحبل و يتبع رفيقه، لم تأخذ عملية العبور منا أكثر من نصف ساعة حتى اصبحنا في

الطرف الأخر منه. 

 

                          وادي هصبة وجبل متين الشاهق ويقدر ارتفاعه 1700 متر

ساعات من السير السريع في منطقة ذات تـلال متفاوتـة في الأرتفاع وأرض وعـرة وصلنا بعد ظهـر نفس اليوم الى مقر أنصار الفوج الثالث لقاطع بهدينان في ( وادي هصبة ) والمجاور لجبل (متين ) الشاهق الأرتفاع ،الوادي طويل جدا" وسط جبلين شاهقين، الأرض وعرة جدا" ويملأ مدخل الوادي ضخور كبيرة متساقطة من سفح الجبلين، بيوت مهدمة ومزارع متروكة، طريق السير الوحيد هو ما تركته أقدام الأنصار والبغال على مدى سنوات طويلة في هذا الوادي، ربيئة عسكريـة على قمة جبل بعيـد تسيطر على مدخل الوادي وترصــد كل حركـة فيه، وصلنا مقر الفـوج داخل الوادي بعـد مسيرة تجاوزت الساعة من مدخله، كيّف انصار الفـوج انفسهم للمعيشة في كهوف صغيرة او عمل غرف صغيرة من الحجر او من اغصان الأشجار، ولم يكن حال الفوج أفضل من موقع كيشان، فبعـد دقائق من وصولنا أستقبلتنا المدفعيـة العراقيـة بقصف مدفعي مركـز وبقذائف عيار 152 ملم اضافة الى صواريخ الكاتيوشا، ويبدو ان الربيئة التي تسيطر على مدخل الوادي قد لاحظت حركة غير عادية بدخولنا الوادي وأعطت التوجيهات بالقصف، أستمر القصف لأكثر من نصف ساعة وعلى فترات متقطعة ترحيبا" بوصولنا كما يبدو، كانت القذائف تسقط على قمم الجبال المحيط بمقـر الفوج وبعيدة عن مواقعنا دون ان تسبب أية اصابات أو أضرار حيث تعوّد انصار الفوج على ذلك، ومن المضحك أن البيشمركة (4) في المنطقة والأنصار في مقر الفوج كانوا يستفزون الربيئة احيانا" بأيقاد نـار كبيرة في وسـط الوادي وامام الربيئـة خاصة في أعياد نوروز لمعرفة فيما اذا كان جنود الربيئة يراقبون الوادي عبر اجهزة الرصد ام لا ؟، أحيانـا" يكون الرد فوري بالرمي العشوائي وأحيانـا" يرسلون رسائل شفوية او مكتوبة عبر وسطاء من القرويين يفهم منها لا تستفزونا رجاء تحركوا على راحتكم ولكن اتركونا وشأننا فنحن متعبين، كانت رسائلهم تدل على الخوف من أقتحام الأنصار لربيئتهم التي سبق واقتحمها الأنصار والبيشمركة سابقا"، إلتقينا هناك ببعض الرفاق الذين نعرفهم من قبل ومنهم الرفيق النصير نعيم الزهيري (ابو واثق ) حيث كان آخر لقاء لنا معه في مدينة القامشلي وقبل عدة أشهر. في اليوم التالي من وصولنا غادر بعض رفاق مفرزتنا مقر الفوج الثالث فجرا" وكانت محطتهم القادمة مقر قاطع بهدينان.

بعد ثلاثة ايام من الأستراحة وصلت برقية من مقر القاطع الى مقر الفوج تطلب فيها ارسالنا للقاطع وتنسيبي للعمل في مكتب الأعلام في القاطع وتنسيب النصيرة ام سوزان للطبابة حيث سبق ودخلت دورات طبية مكثفة في المستشفيات في القامشلي وبتوجيه من الحزب قبل توجهنا الى الوطن، غادرت والنصيرة ام سوزان والنصير ابو رشدي ونصير آخر مقر الفوج بأتجاه مقر القاطع مرورا" ببعض القرى المهدمة في شريط (برواري بالا )، بساتين الفاكهة احرقتها مدفعية وطائرات النظام الدكتاتوري ولا زالت النار تشتعل بها، طائرات النظام السمتية تجوب المنطقة بين الحين والأخر ويتوجب علينا الأسراع في السير في طرق ملتوية والجلوس بين الأشجار المتباعدة والصخور الكبيرة لتجنب مهاجمتنا من قبل الطيران والربايا المنتشرة على طول الطريق المؤدي الى مقر القاطع. في وسط الطريق وقرب موقع الفرع الأول للحزب الديمقراطي الكردستاني ( حدك ) قررنا الأستراحة لبضع الوقت، أخذنا بعض الراحة وعملنا الشاي ونحن في منطقة آمنة نسبيا"، غاب عنا الرفيق  (  أبو رشدي ) لفترة ومن ثم سمعنا أصوات تبادل اطلاقات نارية وصوت صياح وشتائم متبادلة لا نعرف مصدرها، أصابنا القلق وأعتقدنا اننا وقعنا في كمين معاد لكن علمنا من النصير الآخر المرافق لنا بعد حين ان رفيقنا ( ابو رشدي) قد دخـل منطقـة تفتيش تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني ( لحدك ) قريبة من مكان استراحتنا واشتبك معهم واعتقل من قبلهم وتم اطلاق سراحه بعد ان عرفوا هويته .

الهوامش

ـــــــــــــــــــــ

1 ـ الصورة العليا ...في المقدمة من اليمين الرفيق ابو آذار ثم الشهيد صوفي والواقف مساعد صوفي وخلفه الشهيد ياسين وام سوزان وابو مازن والفقيد عايد.

2 ـ الصورة الأخرى لوادي هصبة المجاور لجبل متين.

 3 ـ الجحوش..... من كلمة جحش ، وباللغة الكوردية تكون ( جاش ) وهذا تعبير ساخر يحمل كره الشعب الكوردي لابناء جلدتهم الذين يشكلون قوام وحدات المرتزقة التي يديرها النظام الديكتاتوري تحت اسم ( قوات الفرسان)
4 ـ بيشمرركه ..... كلمة كردية حرفيا" تعني " الفدائيين " ، وهو الذي يضع روحه على كفه، ويقابلها في اللغة العربية كلمة " الأنصار" المعروفة، والتي تستخدم كثيرا في ادبيات الحزب الشيوعي العراقي والقوى السياسية الديمقراطية .
  يتبع في الحلقة الرابعة