مذكرات بيشمركة / 95 ( ج )! / سعيد الياس شابو / كامران

نحن من  .. ؟!

25 . 07 . 2020

نحن من .. أو من نكون نحن .. ؟! والسؤال الشائك يقودونا الى أكثر من جواب وعالم أكثر تحررا .. وفيه الكثير والكثير من الألغاز والتعقيدات والتخلف والصواب والعادات والتقاليد في شقيها الأيجابي والسلبي.. أي الحسنات والسيئات والمطبات والأختلافات للحياة اليومية .. منها السياسية والعسكرية والأجتماعية والبيئية  والمفاهيم التي تقودك الى عالم مليء بالتناقضات .. غير عالم الديالكتيك والقبول بالآخر .. ! لا بل أكثر من هذا .. يقودك الى المعانات والصراعات والنتائج الوخيمة التي تبنى عليها العلاقات المستقبلية ( المتأزمة واللاحميدة ) وذلك الواقع يملي ويحمل في طياته البرود واللائلفة والبغض والشعور بالنقص لدى البعض !!!.

والغاية من هذا السؤال .. من أجل الأفادة وليس الوقوع في مطبات متعبة و مظلمة ومهلكة ..!!

... نحن من .. ؟! نحن رفاق وأصدقاء ومؤيدين وأنصار بيشمركة الحزب الشيوعي العراقي .. برفاقه ورفيقاته من الرجال والنساء وبمختلف الأعمار والمواقع الحزبية والعسكرية والأجتماعية ، والعلمية والمهنية والدراسية والمفاهيمية والمزاجية والجدية وما الى ذلك من الأنتمائات التصنيفية لتك الآلاف من الشيوعيين وأصدقائهم .. وخيمتهم التي تضمنت مختلف الألوان . وتلك الألوان تارة متفقة وأخرى ( متصارعة ) فيما بينها ولكل طرف أجندة ورؤى وتوجهات وأفكار متجذرة عند البغض ومستحدثة عند البعض الآخر! وما يتبنى عليها من الأمور التنظيمية والسياسية والعسكرية وحتى الأجتماعية .

من نكون .. نحن ؟!

.............................

من  ( فطاحلة ) و ( خبراء ) و ( بسطاء ) السياسة والأقتصاد والعسكر والشهادات العليا في الدراسات والمهن المختلفة من الأقتصاديين و الأطباء والمهندسين والفنانين  والأعلاميين  والأساتذة والصيادلة والموظفين وأصحاب المهن الحرة  .. والمقاتلين الأشداء  والكوادر الحزبية والطلابية والعمال والفلاحين والمزارعين والرعاة والطلبة خريجين الدراسات العليا  والسياسية تازكين الدول الأشتراكية للألتحاق بحركة الكفاح المسلح ، وأولئك الطلبة الشباب من الجنسين ناذرين أنفسهم للحزب والمباديء والقيم والنضال ومتحملين كل قساوة الحياة في تلك الطرق الخطرة والجبال والوديان والسهول ناقلين ومهتمين بنقل  الأسلحة ، بناة المقرات  ، معالجين المرضى معلمي الدورات ومقتحمي الربايا  ... ومصرين على القسم الذي أدوه للحزب عند الأنتماء اليه .

ومن حيث تشكيلة القاطع أي قاطع أربيل بين الحين والحين تطرأ عليه تغيرات وتنقلات ( والخزعبلات ) وفي كافة المواقع العسكرية والسياسية والأدارية ، وهذا يكون حسب المتطلبات والحاجة والضرورة والمتغيرات .

وتشكيلة القاطع عادة ما تكون من ثلاث رفاق .. السياسي ، العسكري والأداري ، فاما اللجان الحزبية وهي مختصة بالمهمام الحزبية المناطة بها وهي متداخلة تنظيميا بين قيادة القاطع ولجنة التنظيمات الحزبية وفي تلك الجبال والسهول والوديان . ومقر سرية القاطع أو القوة التي تتواجد في مقر قاطع أربيل .. الرفاق أبو حكمت المسؤول السياسي ، مام كاويس المسؤول العسكري ، أبو ربيع المسؤول الأداري ، والرفاق أبو قحطان السياسي للسرية ، خيري العراقي العسكري للسرية ، وأبو أحلام ( أبو الفك ) إداري السرية ، والفصائل الأثنان أو الثلاثة القائمة بواجباتها على ما تناط بها من مهمات ، بالأظافة الى طبابة القاطع والسرايا والأعلام الذي يقوم و يبذل جهودا لأصدار نشريات  دورية ونشاطات مسرحية وأحتفالية بالمناسبات والأعياد القومية والوطنية والحزبية ومعارض الصور والمستجدات الحاصلة .

... وفي الخريف الزاخر بالنشاطات .. تم فتح دور حزبية لحوالي ( 15 ) كادرا حزبيا من الشيوعي العراقي والأشتراكي الكوردستاني ( السوسيالست ) وفي أحدى القاعات .. القت محاضرات على أعضاء الدورة من قبل الرفيقان المحاضران .. مامؤستا رزكار ومامؤستا هؤكر ، الأول من القاطع والثاني من الأقليم .. وتضمنت الدورة المحاضرات بالمادية الديالكتيكية والمادية التأريخية .

... من نحن ؟ نحن نقرأ الماركسية ولم نستوعبها  بواقعها الحقيقي !! ونحن في القراءة نفتقد الى وضع النقاط على الأحرف !! ونحن نعتبر أنفسنا أمميين وبحاجة الى الثقافات الأكثر تطبيقا على الأرض !! ونحن نهضم الديالكتيك ولا نقبل بالنقد والنقد الذاتي !! ونحن نقول الأنسان أثمن رأسمال .. وفي التطبيق عكس ذلك !! ونحن نحمل السلاح ونقدم الغالي والنفيس والتضحيات ويزغلوننا الآخرين !! ونحن نتحدث بالحداثة والتجديد ومتشبثون بالكرسي رغم فشلنا بالعمل !! و نحن من أقدم الأحزاب في العراق .. ولم نفكر ونعمل من أجل أن  نستلم السلطة !! ونحن نسعى للتحالفات و نخسر بالتحالفات ويربح الآخرين !!ونحن نعبد الطريق والآخرين يحصروننا بالحفريات !! ونحن من قتل نفسه للأممية الأشتراكية .. والأنظمة الأشتراكية لم تأخذ موقفا مشرفا من قتلنا !! ونحن ونحن ونحن .. ألخ .

... والفقرة الثانية والأهم .. من الأولى .. من نحن .. ونحن من .. ؟؟!!

نحن الذين بنينا  المقرات وساهمنا  في  بناء القرى وزرعنا البسمة والأمل في نفوس القرويين وقدمنا لهم يد العون والمساعدات المادية والأنسانية والطبية والتنويرية ودافعنا عن المرأة والسلام واخلصنا في تحالفاتنا وقربنا وجهات نظر الأحزاب المتصارعة ، و أشتركنا في عمليات عسكرية  معا ، نحن من حبينا بشغف الشعب والوطن ونكرنا الذات ، نحن من دافعنا عن القيم والمباديء وقسمنا رغيفنا مع من أحتاج اليه ، ونحن أثبتنا من أننا في المواقف المبدئية جادون و مخلصون .

... ما حصل لنا لأكثر من عقد من السنين الغابرة والمليئة بالأحداث الساخنة وتلك الدماء التي سالت على أرض العراق بشكل عام وكوردستان بشكل خاص يتطلب من المستمرين في الحياة وأعوانهم من العمل الجاد لمراجعة الذات والنفس ، والعمل على ما فاتتنا من أمور ينبغي الوقوف اليها  وعليها ، وتبني المسائل والقضايا كما هو الحق والمعمول به في هذا العصر العاهر!

ومن هنا .. عندما نقول من نحن .. ؟! في عمر الرابع عشر من السنين والأعوام يلتحق الشاب ( بالجبل ) ويحمل السلاح ويشارك في مجمل الحياة الأنصارية البيشمركايتية ولمدة سبع سنوات ويحرم من حقوقه بحجة صغر سنه ! من المعيب السكوت على أصحاب الحق وهناك الكثيرون ممن حرموا من حقوقهم ومنهم المؤنفلين والمؤنفلات والشهداء تحت طائلة المسمياة  والأوقات !! ومن الجانب الآخر أعداء الشعب والأرض والمباديء بواسطة الأحزاب أبرزوا في الساحة على مشاعر دماء الشهداء والمناضلين .

... لنا شهداء مبعثرين أشلائهم ورفاتهم وثمة حفيد يسأل عن قبر جده ؟! ومتى يبدأ العمل من أجل عودة الحقوق للأولئك الشهداء وعوائلهم .. وثمة وزارات للشهداء والمؤنفلين في المركز والأقليم ؟!

... متحف يليق بصور الشهداء والمواقع التي أستشهدوا فيها وعليها ، وتلك المقرات والجبال والوديان والسهول التي أوتهم وتحملتهم ، والأصرار على كتابة التاريخ بوجهه الحقيقي مطلوب !.

نحن والقرويين !!

....................

نحن من ننتقل من منطقة والى أخرى وحسب الضرورة والطلب والحاجة والتكيف وذلك من أجل المواصة في النضال وتطوير العمل السياسي والعسكري ونقدم ما بوسعنا لأهالي القرى سواء عن قرب أو بعد .. ونحن في منطقة بارزان لنا مقرات وحركة مستمرة وأختلاط مع الجميع دون الكسب السياسي أو كسبهم الى جانب حزبنا الشيوعي ، مكتفين من أن يكونوا أهل القرى بخير وراضين عنا بشكل وآخر ومقدمين لهم كل ماهو متوفر في مقراتنا وخاصة المؤن أي الأرزاق من المواد الغذائية من السكر والشاي والدهن والرز والطحين وما الى ذلك .. والقاطع يزود كل من قدم وطلب المساعدة بذلك دون مقابل . رفاق الطبابة .. الدكتور صادق ، الدكتورة ساهرة ، دكتور أبو بافل ، دكتور سعيد ، دكتور نوزاد وحتى ( دكتور زانا ) يمشي الشغل لكونه دخل دورة زرق الأبر !

فأما الدور المتميز للرفيقة النصيرة الدكتورة ساهرة فهو الأكثر بارزا بين العوائل وخاصة النساء والتي كانوا يتعاملون معها بكل صدق وأحترام ونالت أعجاب ورضى الجميع من الأنصار والقرويين على حد سواء  ، سواء بالمقرات أو بجولاتها مع المفارز أو عند الطلب من القرويين لتزورهم في بيوتهم وخاصة عند الولادة والحالات المستعصية الأخرى .

الدكتورة ساهرة ..

................

خسأت الحكومات الكوردستانية والعراقية المتعاقبة على سدة الحكم  في تقيمها لدور المناضلات والمناضلين الشيوعيين الذين قدموا خيرة عمرهم الشبابي وقارعوا الدكتاتورية ونظامها القمعي طيلة سنين يصعب وصفها في زمن القمع والبطش والسجون والمعتقلات والتعذيب الوحشي والأملاءات التعسفية والتصفيات الجسدية دون الرجوع الى القوانين والعرف الدولي والأخلاق البشري الأنساني  وهم يقاومون أشرس دولة بوليسية قمعية واصعب جيش ( عقائدي ).

وأقول خسأت .. الكل يبكي على ليلاه  ..  ولا يفكر بغير سواه !!

بينما كنت أحطب وأفصل الحطب  في ( الطبر ) واعوذ بالله من أبو الطبر !! الى وصل وقطع تنسجم وحجم الصوبة الحطبية ، ومن ثم تقطيع صغيرات ومتفرعات الأغصان في ( الداس ) وهي شبيهة بالمنجل الصغير ، وأضرب وأقطع .. أضرب واقطع .. الى أن أنزلق الداس وضاربا مفصل الرابط بين الزند واليد اليسرى ومحدثا قطعا وجرحا نازفا على طول الخط !! الدم يسيل وأنا ضاغطا على الجرح دون فائدة .. وبعد أن فكرت من الوضع اصبح لا يطاق .. ففكرت بالذهاب الى غرفة الطبابة .. وبعد التعقيم وخياطته بثلاث خياطات وشد اليد بلفاف طبي من قبل العزيزة الدكتورة ساهرة .. تلاشى نصف الألم .

.. والدة الرفيق الدكتور زكي .. وهي والبعض من الأمهات كانوا يبحثون على أولادهن أكثر من الأمهات الآخريات .. وإذ بأم زكي قادمة ومعها كالعادة ( كيس كبير / كونية ) مليئة بالذخيرة .. والمكان مقر الرفاق علي رزكة وغريب وتوانا وملازم شوكت وسنكر وهيمن والرفاق الآخرين .. وبعد أستراحة والدردشة والأستفسار من قبل الرفاق توانا وغريب .. بخصوص وجود بطل عرق .. ؟! ناكرا دكتور زكي من أن عرق لا يوجد !! وبعد أن غادر زكي مع أمه ليودعها بالسيارة .. وإذ بغريب وتوانا ( فالين الكيس ) ومخرجين منها البطلين ولا غيرهما .. وشد الكيس كما كانت !! عاد دكتور زكي الى المقر ليحمل كيس أمه الى غرفتنا .. وبعد فتحها ليرى ليس فيها أي بطل أو قنينة عرق ! عائدا الدكتور الى المقر مستفسرا حول ما حصل ؟ والجماعة ردوه بالشكل الذي جاوب زكي عندما سألوه ؟ .. هل من بطل عرق ؟!.

وكان في الكيس دبة طرشي كبيرة ودبة صغيرة من مربى التين اللذيدة .. من صناعة أيادي الأم الحنونة والطيبة  أم زكي .. ومواد متفرقة أخرى ، ومع الرفيق خيري . و في كل يوم أو بين يوم وآخر نتناول واحد أو أثنين من قطعة المربى الطيبة دون أن يشعر الرفيق زكي بذلك ، وكما فعلنا بالمربى هكذا بالطرشي والى أن ظل فقط ( الشيرة ) بدبة المربى ،  ( وماء الطرشي ) فقط بدبة الطرشي !! وفي ذات يوم عزم الدكتور زكي الدكتورة ساهرة وزوجها الرفيق أبو ( ديما ) على الطرشي .. وبعد محاولة زكي من أخراج الطرشي من الدبة .. حائرا ..... ماذا حصل للطرشي وهو لم يمسه سوى مرتين أو ثلاثة !! وموجها أصبع أتهامه لنا ! ونحن ضاحكين .. من أننا حياتنا مشتركة في السراء والضراء !!.

وتتدحرج الأيام وتشكل مفارز في المنطقة وغايتها الخلاص من المقرات والجولات التفقدية بين الرشمالات .. التي تقابل قرية ( شاندر ) المهدمة وفي وقت المغرب وقبل عودة و قدوم الرعاة مع مواشيهم .. وأثناء التوزيع مع الرفيق خاله خوله أتفقنا من أن نختار بيت الشعر .. وإذ بأمرأة مشغولة بالطبخ وتهيئة الطعام .. ونحن بدون سلام وكلام  ! وكاتب السطور سائلا الفلاحة عن .. هل عندكم طبر للتحطيب ؟! بعد أن شاهد كومة أشجار و جذوع كبيرة دون أن يمسها أحد ، وربما تنتظر قدوم الراعي مساءا ويقوم بواجبه على أكمل وجه ، وكسر وتحطب  كاتب السطور بما فيه الكفاية من الحطب للصوبة والطبخ يكفي لأيام !!! وعند قدوم الأخ الفلاح الراعي ليرى البيشمركة يحطب وصاحب الدار غائب وفي الواجب ، فأي ترحيب وتقدير وشكر قدمه لنا بعد أن رأت المرأة موقفا لم تراه من قبل !! وشاكريننا والعشاء الدسم والبرد الذي لا يطاق ليلا في الرشمال .. وقالوا وكرروا القول .. كلما تأتون الى هنا .. فأنتم مرحب بكم وأهلا وسهلا .

( قرية بريسة )!!

.................

وصل الخبر الى القاطع ومفاده وجود مرضى في القرية والواقعة على الجانب الآخر من النهر أي الزاب والمنطقة هي تابعة الى ( زيبارتي ) وليس بارزان ، وتهيأ الرفيق خيري مع مفرزة لمرافقة الدكتورة ساهرة ، والعبور من النهر في موقع لم نكن نعرفه منذ قبل ! وبعد صعودنا الطريق المؤدي الى القرية من جانب اليمين .. وبلوغنا القرية وإذ بمجاميع من ذوات الأحتياجات الخاصة .. من المعوقين والمجانين والمشوهين قد أجمعوا في هذه القرية ويبدوا كانت هناك إدارة تسير أمورهم بالشكل المطلوب .. ولم يسلموا من مزح الرفيق الخيري وجميعهم أرتاحوا لخيري آمر المفرزة .

المفرزة الى ( جه م جو ) جمجو القرية ..

.....................................

والشتاء أنذر بقدومه والثلوج أبيضت السهول والوديان  والجبال واصبحت الحاجة الى البطانيات لا تقبل التأجيل بعد قدوم الرفاق من الخارج وزيادة عدد الملتحقين .. جلها يتطلب التهيئة لتدبير البطانيات .. وعلى وجه السرعة .. شكل الرفيق العزيز مام خضر روسي مفرزة من ثماني رفاق وعبور جبل ( شيرين ) ونحن في أواخر من شهر كانون الأول / ديسمبر   /  1984  من القرن الماضي والمنصرم وبعد أيام قلائل حملنا حمولتان من البطانيات الجيدة  بعد مرورنا ذهابا وأيابا بقرى ( تيلئ و داويدكا )  ومن ثم جمجو  ( نهر اليهود )، واثناء العودة وفي قرية  ( داويدكا ) أصغينا الى أهلها الطيبين وذلك الشيخ الجليل وأحد أبنائه الكبار الذين أنفلتوا منهم أي من النظام العراقي ,,  أي من عائلته ثمانية اشخاص ومن ضمنهم ولداه الأثنان وزوج أبنته ( نسيبه ) والطفل في عمر الرابع من السنوات العراقية ! وبعد سردهم للواقع المؤلم والتراجيديا التي حصلت بحق المؤنفلين البارزانين .. لم يسعنا إلا وأن نبحث في جيوبنا ..  أنا ومام خضر روسي ونستخرج الدنانير العشرة لكل واحد منا ونقدمها الى الطفل الذي كان بجنبنا جالسا ، علما كان ما أمتلكه فقط خمسة عشر دينار عراقية أصيلة !

والمنظر الذي أستهواني ليلا وفي تلك الثلوج الساقطة والبرد القارس .. ألا وهو صعود وتشث الديوكة الروم ( الفسيفسات ) ( العلوشيشات ) والواقفة على تك رجليها وبالتناوب وعلى أشجار الجوز العالية ، وهي خائفة من ( الثعالب ) وغدرها ! وفي الصباح ونحن في الأول من شهر كانون الثاني 1/1/1985 من القرن العراقي المنصرم تحركت مفرزتنا وبأعجوبة تمكنا من تجاوز المحنة وهم أي أهل القرية منذرينا بالخطورة  .. والوصول والرجوع والعودة الى الرفاق أنسانا متاعبنا .