عند نهاية عام ميلادي يكون الانصار على استعداد لاستقباله بإمكانياتهم المتوفرة، وغالباً ما يكون اصدار  جريدة حائطية او فعالية مسرحية وربما ندوة ثقافية.

آيام معدودة وندخل عام ١٩٨٧ فكتب النصير ابو آروى قصة بأسلوبه المسرحي مفادها ان حكم الطاغية سينتهى عام ٢٠٠٠ وتصور انه كان على موعدٍ مع لفيف من الانصار في ساحة التحرير تحت نصب جواد سليم. واعتقد ان فكرة القصة لم تكن جديدة على الحركات الثورية في القرن العشرين.

الجديد في الامر ان النصير ( حجي فلاح) اعترض على سنة سقوط الطاغية، وقال انه سيسقط سنة ٢٠٠٣، وعليه ان موعد لقاء الانصار يجب ان يكون عام ٢٠٠٣ او بعد ذلك . لقد ضحكنا في حينها خاصة وان نبرة صوت حجي فلاح   فيها نوع من الثقة وكانه استلم اشارة من السماء.

نعم انه قال سيسقط النظام سنة ٢٠٠٣.

الان وقد اصبح الحجي نائباً في البرلمان العراقي القادم ، يا ترى ما في جعبته للوطن والناس؟ وهل تجري الرياح بما تشتهي السفنُ؟ وهل الفراسة ستُعينه هذه المرة ايضاً؟

لقد جادلته قُبيل الانتخابات حول عدمية الفائدة من العمل مع ناسٍ في هذا المستوى المتدني من الوطنية واللاشعور بالمسؤولية. فكان جوابه بأن يجب ان نحاول العمل على التغيير من داخل البرلمان، ولو استطيع ان اتقدم ولو مليمتر واحد نحو الامام فذلك أفضل من الجلوس في المقاعد الخلفية واقدم الاقتراحات واكتب الانتقادات.

وقُبيل اعلان نتائج الانتخابات كتبت ل ( حجينا) انني متأكد من فوزك ذلك لانك متمكن لغوياً وفكرياً واجتماعياً اضافة لتصميمك للوصول الى هدفك.

النصير حجي فلاح هو المستشار القانوني الدكتور محمد عنوز ، فهنيئاً له وللانصار ولجميع  احبائه وخاصة اهل مدينة النجف الذين وقفوا بجانبه مساندين ومؤازرين.

عن دورية النصير