بمناسبة ذكرى رحيله في نوفمبر 2014

من فضة تلمع في الأعالي ، حتى المصب

الاسود لنهرين تخثر فيهما الدم

حشدت سربا من الأوز العراقي

كان المشهد خلابا لشعوب

تستغرق في احضان مدنها

كنت احسدها، شعوب

كانت تجيد، المتعة

لكن يا أبت ما حكمة هذا الموت؟

بلاد تقبل الى حتفها قبل الاوان،

قبل ان تنشد الفاختة في بئر السماء

قبل ان يصحو النخيل من بلل الظلام!

لكننا نحرق في كل فجر قبل الاذان،

في كل فجر نوقظ الأولاد الى موت تشتهيه

حجر من شجر عتيق لنار لم تنطفىء

منذ هب العراق على اول سديم

....

كل اقحوانة صادقتها انتحرت،

باسل هذا العبور المثقل باغترابي ، باسلة كل الأكف التي لملمتني،

أما الحجر الدافق بالدفء،

والحجر المتموج بالبرد ،

فأحمل نشوتهما وأمضي في غفلة المساء

وعند منحدر الذبح، سأرفع عنقي المليء بصخب البحر،

وأتقدم نحو الطلقة فيما كفي دافئة في جيبي

عن النصير الشيوعي.