8-01-2022   

ذهبت الى احدى البيوت بالسؤال عن الشخص الذي سوف يوصلني الى المكان المتفق علية. طرقت الباب الخشبي خرج شخص باللباس الكردي وباللغة الكردية وقال فرمو كاكا، اجبت بالعربية اسال على فلان لا أتذكر اسمه قال وبلغة عربية تفضل انا اسمي.....,؟ قدمت اسمي الصريح وكلمة السر، دخلت بحذر ظنا مني بانه توجد عائلته شممت رائحة الشاي شعرت بدفيء المكان وجدت ثلاث اشخاص امامهم ثلاث اكواب شاي عرفني لهم، هذا رفيق جاي من الداخل لم يذكر اسمي كان الاستقبال لطيف ومرضي . وصلت القرية ظهرا قال رفيق هيَ نفسك، لكن قبل ذالك يجب ان نشتري لك حذاء سمسون * ، لأنه يساعدك في السير على الثلج رفيق تحتاج ان تختار اسم حركي لم أتأخر بالإجابة قلت ابو زاهدة، واستطرد هل لديك أحد هنا، اجبت بنعم وذكرت اسم اخي الصريح ولقبه ابو رضيه. من هنا بدات اشعر ان الطير الذي اظن موجود على راسي سوف يرافقني طيلة مشواري. كانوا الشخصين الذين معي لديهم اسلحة كلاشنكوف وقابوريات على البطن وعليجة على الظهر. بدأنا نسير بطريق متعرج والثلج يزداد أكثر ارتفاع. قال لي رفيق نحتاج من خمسة الى سبعة ساعات لكي نصل الى مقر الحزب في كوماته، هنا لا احتاج ان اجيب بشىء سواء ان اسير خلفهم واسمع وانفذ ما يقولون. سرنا بحدود ساعتين ونصف. 

 قال مسؤول المفرزة نأخذ هنا استراحة عشرة دقائق ونواصل الطريق بعد ذالك.المكان كان مفتوحا ومغطى بالثلج بدا الرفيقين بإزالة الثلج في الوسط وتجميع الحطب اليابس وبدأ بإشعال النار وبطريقة بدائية، يشعرالانسان انه يعيش في عصور غابرة، تجمعنا حوله النار كانت لي رغبة وانا ممدد على الثلج ان تكون النار في حضني (خوية صباح الخير اشلون نومتك زينة، الليلة الأخيرة في بيت اختي كانت ثقيلة جدا على جفوني وانا محشور مع ابناء وبنات اختي، خوية اكلك شي قبل لا اتروح لآصدقائك لو اتمر على أمك استودعه، وبحسرة وبنفس عميق من القلب الذي توقف برهه وبصوت مكتوما اخ......يا امي... اجبت لا أستطيع، لا احتمل بكائها وهي تودعني الافضل ان لا اذهب). رفيق اكعد ….ماسكا يدي نريد نوصل بأسرع وقت ممكن للمقر لم اجب بشي ،(امي امرأة طيبة وبسيطة جدا لها جذور سومرية جنوبية ملامح الحزن ترافقها اينما حلت كبقية النساء الجنوبيات ان هؤلاء النساء ومنهن امي عاشوا ظروف صعبة وقاسية جدا تشعر انهن كانوا يمزجن الحزن مع اكلهم وشربهم). الثلج كان يغطي الجبال والوديان، بين حين واخر يسال الرفيق هل تستطيع ان تواصل السير ولكي يخفف عني التعب يضيف سنصل قريبا الى المقر. 

 واصلنا الطريق المتعرج صعودا ونزولا والثلج يصل الى الركبتين ونحن نسير لمحت ساقية (روبار) ليست ببعيد عنا نازلا جنوبا. قال مسؤول المجموعة قريبا نصل المقر كنت اشعر بالإرهاق جدا لكنني لم اظهر ذلك امامهم . سرنا مسافة خمسة الى عشرة دقائق صعودا تاركين الساقية خلفنا لمحت غرفة صغيرة بجانب الطريق من جهة اليسار وغرفة كبيرة الى جانب اليمين. هذا هو مقر الحزب لكن ليست هنا مبيتنا، واضاف سوف نواصل لمسافة قليلة لكي نصل مقر فصيل الحراسة. دخلنا رحب أحد الرفاق بنا، تكدرون ترتاحوا هنا جلست كاي شخص جديد يأتي الى مكان لأول مرة. كان يوجد عدد قليل يتحدثوا مع الرفاق الذين كانوا معي ، رحب بي أحد الرفاق تستطيع ان ترتاح وتنام هنا. تمددت (سألتها اسمك قالت وبقليل من الخجل زاهدة. قلت لها وقليل من الخجل الغير ظاهر عليَ اسمك جميل وحزين وغير مألوف كثيرا، اجابت انا لست من بغداد انا من سليمانية)

يتبع 

--------------------------- 

سمسون,حذاء من المطاط يستورد من تركيا