كانت قمم الجبال موشحة  بالضوء

والثلج

الأبيض يتسع في وهج الفجر

وهي تعتمر كوفيتها كقمح وجهها

وطن تسكنه الروح ولا تعي أين موضع قدميها

الجبل ينصت لها / اي انتظار طويل للعناق .. الأحجار تُقطع

للمعابر وللبيوت 

يوّطن فيها شراع الحب ...

وراحة كفها  تتشقق  وتحتضن

لسعة البرد .. بأغنية

في الرابعة فجرا

علقت بندقيتها

لم تحترف الرمي .. لكنها مقاتلة

الطلقة  خدشٌ

لم يدركه المدى بعد!

 كانت امرأة اخرى

اقتطعت بعض شريط ذكرياتها ولملمت اخر خصلة من شعرها كما تشاء الخطوة.

لتحمل َإسما وهوية

نجمة مسافرة على حصى ناتئة

لا توقظها الكوابيس

فوهة البندقية .. شاخصة

 في كبد السماء وباردة . دمعة مختصرة

تلفعت بالبرد .. كانت تبحث عن ملجأ لأول قصيدة

كتبتها:

من أنا ؟

 تحركت أغصان الصنوبر تستدرجها

استعدت للمعركة/ كان الايائل الجبلي قادما اليها

قافية للشوق.

لم تطلق رصاصة واحدة

لكنها احتضنت الجبل والهور

في رحلة العودة واللاعودة

  • لا صورة فوتوغرافية لدي تثبت  ذلك!
  • عن النصير الشيوعي