في ربيع 1981 تم تشكيل الفوج الخامس، وكان أمر الفوج الرفيق علي كلاشنكوف والمستشار السياسي أبو هيمن والمسؤول الإداري ابو علي. الفوج كان يتكون من ثلاث سرايا، السرية الثالثة كان لها مقران احدهما في گوستي والأخر في روست التي تم تشييدها في بداية ربيع 1981، ومكتب سريتها يتألف من الرفيق الشهيد خدر حسين من راوندوز آمر السرية، وبعد استشهاده بتسممه تولى المهمة الرفيق ابو داود باعتباره مساعد لامر السرية، اما المستشار السياسي فكان ابو راستي، والرفيق رستم عضو بالمكتب، وانا الاداري.

تتالف السرية من ثلاثة فصائل، اثنان منها في روست، وكان كلا من الرفيقين ابو محمود وابو وصال آمرين عسكريين للفصيلين. اما الفصيل الثالث فيقع في كوستي وامره العسكري هو الرفيق ابو وليد. في نهاية شهر ايار توجهت من گوستي الى روست بطلب من رفاق مكتب السرية لاستلم مهامي .

وفي بداية شهر حزيران وصلت مفرزة من حدك بقيادة عولاره ش الى وادي روست. تم اجراء حوارات مع حدك وحسك للقيام بعملية مشتركة، وكان الهدف التقريب بين حدك وحسك حيث كان يوجد بين افراد القوتين عداوات عشائرية قديمة. تم الاتفاق على ضرب المجمع الإداري في مدينة چومان مركز القضاء حيث تتواجد مديرية الامن. فاتفقنا على تشكيل قوة من 11 مقاتل لكل طرف. توجهنا يوم 15 حزيران 1981 الى قرية ناوپردان القريبة من مدينة جومان، وفي المساء قبل التحرك لاحظنا ان قوتنا بعدد 33 يزيد عن المطلوب، فتم تقليص العدد الى 21 مقاتل.

مفرزتنا كانت بقيادة الرفيق روستم وانا كنت مساعده، دخلنا المدينة في العشية، واتفقنا على استعمال صواريخ ال ار.بي.جي فقط، على ان يكون صاروخين لل طرف من الاطراف الثلاثة نحن وحد وحسك.

من طرفنا كان الرفيق سيروان رامي القذيفة يساعده الرفيق هيرش، وتم توزيع الاخرين الى نقاط حماية واسناد. بعد ان أُطلقت الوجبة الاولى، اكتشفنا انّ موقعنا كان مكشوفا، فانسحبنا قليلا لتجهيز الضربة الثانية. كانت كل دفعة من الصواريخ ُتطلق في نفس الوقت بعد الايعا، مع تحذير الرماة من استهداف السجن، لكي نجنب السجناء الاصابات.

خرجت جماهير چومان من المنازل، وقدموا لنا الخبز والمأكل تحت نيران العدو، فخطب فيهم عولاره ش، واخبرهم عن تركيبة قوتنا التي تتكون من حشع وحسك وحد، ففرح الناس اشد الفرح بهذه المناسبة ورؤية تظافر ثلاثث قوى بعملية مشتركة حيث كانت تتوق الى وحدة القوى ضد النظام.

انسحبنا الى من المدينة وبدأ المطر يهطل علينا وتبللت ملابسنا، عدنا الى قرية ناوپردان وتوزعنا بين بساتينها. في اليوم التالي 16 حزيران 1981 عصرا انسحبنا الى مقراتنا على شكل مجاميع تتكون من اثنين او ثلاث رفاق مع اخذ الاعتبار ترك مسافات بين كل مجموعة لان سفح جبل هه لگورد خالٍ من الاشجار والغابات. عند وصولنا الى اعلى الجبل وجدناه وقد اكتسى  الجبل إكتسا ثوبا ابيضا، ليس باثلج، وانما بالبرد والحالوب!.

اهمية هذه العملية، كونها تحققت ولأول مرة بمشاركة ثلاثة اطراف التزمت بجميع الاتفاقات. اما بالنسبة لي، فكان فخرا ان ادخل مدينة چومان مسلحا بعد ان خرجت منها مختفيا سنة 1978 حيث كنت اعمل فيها واقود لجنتها الحزبية في ذلك الوقت.