قرية شيخكه هي احدى قرى سهل نينوى التابعة لناحية القوش قضاء تلكيف محافظة نينوى، تقع على الشارع الدولي بين ناحية القوش وقضاء الشيخان، وتبعد عن مركز مدينة الموصل بين 35 الى 40 كيلو متر ويسكنها ما بين 40 الى 50 عائلة. حاولت السلطة الفاشية ان تستخدم تلك القرية الصغيرة منطلقا لمرتزقتها واجهزة استخباراتها في ارتكاب أعمالهم الإرهابية ضد أهالي المنطقة الذين لم يتعاونوا معهم. وأصبحت هذه الاجهزة تشكل خطرا على تحركات رفاقنا ومقاتلي الأحزاب الأخرى. وبما ان لحزبنا قاعدة جماهيرية واسعة في المنطقة، فقد اتخذ قرارا بالقضاء عليهم، وذلك بتوجيه ضربة قوية لاماكن تواجدهم هناك.
كانت هناك اربعة ربايا تحيط بالقرية من جميع الجهات، وبالاضافة الى هذه الربايا الأربعة التي قوامها حوالي 60 مسلحا، كان هناك مقر لسرية استخبارات. لقد التقى رفاقنا مع جميع عوائل القرية ووجهائها فاستجابوا جميعهم الى نداءات الحزب بعدم التعاون مع السلطة ما عدا عائلة واحدة رفضت الاستجابة واصرت على تعاونها مع الاستخبارات ضد البيشمركة.
قام رفاقنا في السرية الرابعة الفوج الأول قاطع بهدينان وبالتعاون مع التنظيم المحلي باستطلاع مواقع المرتزقة ومراقبة تحركاتهم، وكان لرفاق التنظيم الحزبي دورا اساسيا في عملية الاستطلاع والمراقبة وجمع المعلومات المطلوبة للقيام بالعملية، وكان الاستطلاع يجري في الليل والنهار، لكي تسهل على الانصار عملية الاقتحام والتصدي لاي مقاومة تصدر من المتعاونين مع النظام..
وبعد الاستطلاع الدقيق، وفي معركة بطولية استمرت ثلاث ساعات، شاركت فيها السريتان الرابعة والثانية، تم اقتحام الربايا في يوم 23 تموز 1987، حيث اكتسح رفاقنا الربايا، لكنّ واحدة منها راحت تطلق الرصاص باتجاه المفرزة، وتبين ان افراد العائلة الوحيدة التي رفضت الاستجابة لنداء الرفاق بعدم التعاون مع السلطة هم الذين اطلقوا النار التي ادت الى جرح احد الرفاق، اما مقر الاستخبارات فقد قاوم رفاقنا مما ادى الى استشهاد الرفيق روبرت، كما ادى اطلاق النار الى نشوب حريق ببيدر حنطة، فلما ذهب الرفيق أبو نصير لسحب جثمان الشهيد، كان هدفا واضحا ومكشوفا للرصاصات القادمة من مقر الاستخبارات فاستشهد هو ايضا في نفس المكان. وأصيب في هذه المعركة النصيران أبو فاتن وأبو آيار بجروح طفيفة.
- الشهيد هرمز خوشابا هرمز (أبو نصير) من مواليد 1950 من سكنة قرية عين بقرة -ناحية القوش-قضاء تلكيف – محافظة نينوى. تاريخ الاستشهاد 23 تموز 1987 في معركة اقتحام مواقع النظام في قرية شيخكه وهو يحاول سحب جثمان رفيقه الشهيد روبرت.وهو عامل انضم للحزب سنة 1968 والتحق بفصائل الانصار عام 1968 في منطقة بهدينان قاعدة بيرموس، وكان في وقتها اصغر نصير حيث تميز بشجاعته وعلاقته الجيدة مع جماهير المنطقة. وفي سنة 1979 اعتقل واطلق سراحه، فالتحق بفصائل الأنصار ثانية سنة 1982. وفي سنة 1983 كُلف بمهمة امر فصيل، ثم امر سرية في سنة 1985 في الفوج الأول قاطع بهدينان. تولى مسؤوليات عسكرية عديدة وقاد عمليات عسكرية وخطط لها، وبسبب انتمائه للحزب، قامت السلطة باعتقال زوجته واطفالها، حيث ولدت احدهم في معتقل الموصل. وبعد اطلاق سراح العائلة من معتقل الموصل التحقوا ايضا بالحركة الأنصارية، لكن السلطة الفاشية اعدمت عائلته اثناء عمليات الانفال سيئة الصيت ودفنوا في المقابر الجماعية.
- الشهيد خليل إبراهيم اوراها (روبرت) تاريخ الميلاد 1958 قرية ارادن ناحية سرسنك قضاء العمادية محافظة دهوك، استشهد بتاريخ 23 تموز 1987 في معركة اقتحام ربايا قرية شيخكة. وهو من عائلة شيوعية، عمل والده في البصرة، ووالدته الرفيقة ام خليل ماري داود عضو لجنة محلية الموصل مندوبة المؤتمر الوطني الثاني للحزب سنة 1976 ، استشهد والده سنة 1963. انتمى للحزب عام 1979، وهو خريج كلية الفنون الجميلة في جامعة الموصل وعمل في صفوف اتحاد الطلبة العام واتحاد الشبيبة الديمقراطي والتحق بصفوف الأنصار تشرين الثاني 1982 في منطقة بهدينان. شارك بعدة عمليات عسكرية وكان نشط في مجال التمثيل والمسرح حيث كتب واخرج عدة مسرحيات، وكان مولعا بالسينما وبارعا في رواية قصص الأفلام، محبا للقراءة والموسيقى، ومن اعماله المسرحية (الدكتاتور) و (المدينة) و ( القفص)، كما ساهم في اخراج مسرحيات اخرى.