مدرسة الأنصار، كأي مدرسة أخرى تمنح الشهادة لمن يستحقها. هذه الشهادات لا تُمنح من قبل (الأدارة)، انما من قبل الطلبة، وهي شهادةٌ شفهيةٌ، لكنها مهمة!.

النصير (أبو اعبيس) حصل على شهادة أفضل (خبّاز وصانع تنانير)، مع أنه مهندس كهرباء وخريج بريطانيا. النصير (أبو مكسيم) مُنح شهادة أفضل (دليل طريق بين الانصار العرب)، وهو يحمل شهادة في القانون من جامعة موسكو. النصير شهاب صاحب أفضل (ضحكة صاخبة)، وهو من خريجي يوغسلافيا. النصير (أبو أنيس) مُتعدد المواهب وتجد عنده أخر نكتة، وهو خريج الاتحاد السوفيتي.  النصير رمزي حصل على شهادة خاصة، فهو من العرب القلائل الذين يربطون (الكرتان) ربطا محكما على ظهر البغل!، ويضاهي بذلك الفلاحين الاكراد.

اما النصير (شاكر)، فسريع البديهية، ويتكلم العرببة أفضل من بعض الرفاق العرب، وهو  من أهل السليمانية ويحمل شهادة دكتوراه بصناعة الألبان من الاتحاد السوفيتي.   

الرفيق الراحل (ابو اصطيف)، طور امكانياته بالمقام البغدادي.النصير (ابو حاتم)، اصبح الاول في ادارة الفروشكا (الدكان). النصيرة (عبير)، اصبحت امينة سر الفصيل، حيث انها تعمل على جهاز اللاسلكي رغم انها انهت دراستها كمهندسة مدنية في ليننغراد. الرفيقة (اقبال) هي الاخرى اصبحت مشغل محترف لجهاز اللاسلكي. الرفيق (ابو حسان) ذو الابتسامة الابدية على محياه، وهدوءه المميز، وعذراً للذين حصلوا على شهادة تخرج ولم أذكرهم.

الخلود لمن فارقنا، والصحة والعافية للذين مازالت قلوبهم تنبض.

النصير الشيوعي العدد 29 السنة الرابعة كانون الاول 2024